وزيرة السياحة : نظام النجوم الفنادق سيصبح محدوداً في خمس سنوات
أعلنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن إصلاحات وشيكة في نظام تصنيف الفنادق بالمغرب، مع تحول جذري سيجعل التصنيف يتم كل 5 سنوات.
هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لتكييف القطاع السياحي مع التطورات العالمية، وتتضمن أيضاً تنظيم الإيواء لدى الساكنة وفي الخيام (البيفواك) عبر مراسيم تطبيقية قيد الإعداد.
في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء، ذكّرت عمور بإطلاق ورش إصلاح الإطار القانوني للإيواء السياحي، والذي بدأ بصدور القانون 80.14 المتعلق بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحية ومراسيمه التطبيقية.
وقد صدرت قبل أسبوعين خمسة قرارات مهمة تخص المؤسسات السياحية، بهدف توحيد التصنيف حسب النجوم لجميع المؤسسات، متجاوزين بذلك منطق الفئات القديم. وبموجب هذه المستجدات، سيتم منح النجوم لمدة محددة: 7 سنوات للفنادق الجديدة، ثم 5 سنوات بعد ذلك.
لتأكيد الجودة والارتقاء بالخدمات، كشفت الوزيرة عن اعتماد آلية “الزبون السري”، الذي سيخضع لـ 800 معيار تم تحديدها بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة.
سيقضي هذا الزبون يوماً أو يومين في الفندق المعني لتقييم كافة التفاصيل، وفي حال عدم استيفاء المعايير المطلوبة، قد يخسر الفندق نجمة من تصنيفه. وستمنح الوزارة المهنيين مهلة سنتين للتأقلم مع نظام التصنيف الجديد.
في سياق متصل، يتم العمل على وضع دفتر تحملات جديد يضمن جودة وسلامة السياح، بالإضافة إلى مراسيم تهدف لزيادة الطاقات الاستيعابية وتنظيم الإيواء لدى الساكنة وفي الخيام.
كما أعلنت عمور عن تصنيف 1715 دار ضيافة على مستوى المندوبية الجهوية للسياحة بمراكش. وأطلقت الوزارة مؤخراً عملية مهمة بالشراكة مع شركة “مالاسميت” لتشخيص المؤسسات ومواكبتها في عملية التصنيف، بدءاً من ورزازات كنموذج أولي.
بلغ العدد الإجمالي للمرشدين السياحيين في المغرب 4590 مرشداً، وقد وصل برنامج “GO سياحة”، الذي يهدف لتشجيع خلق وتطوير 1700 مقاولة سياحية، إلى تسجيل 957 مشروعاً مقبولاً حتى الآن.
يركز البرنامج على دعم مشاريع التنشيط السياحي ومشاريع الإيواء مع التنشيط بنسبة 35%، بالإضافة إلى المواكبة الشاملة للمقاولات بنسبة 90%.
وفيما يخص السياحة بالجهات الجنوبية الثلاث، سجلت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ عدد الوافدين حوالي 80 ألف شخص خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بزيادة 48% مقارنة بعام 2019. وارتفع عدد ليالي المبيت إلى حوالي 195 ألف ليلة، بزيادة 49% خلال الفترة ذاتها.
أكدت الوزيرة على أن الطلب السياحي خلال فصل الصيف يتجاوز العرض، مما يؤثر على الأسعار. ولذلك، عملت الوزارة على زيادة الطاقة الاستيعابية في الإيواء السياحي المصنف، ففي أكادير مثلاً ارتفعت الطاقة الإيوائية بين 2021 و2025 بـ 5000 سرير.
تتضمن خطة الوزارة الصيفية ثلاثة محاور رئيسية: تحسيس الفاعلين لتقديم عروض سياحية ملائمة وجودة عالية، تكثيف التأطير والمواكبة للمقاولات السياحية، وأخيراً الترويج السياحي عبر حملات تواصلية مثل “نتلاقاو فبلادنا” وتعزيز الربط الجوي.
