وزيرة الانتقال الطاقي: المغرب يضاعف استثماراته في الطاقات المتجددة والمحروقات
أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب حقق قفزة نوعية في قطاع الطاقات المتجددة، وذلك من خلال مضاعفة عدد التراخيص الممنوحة للمشاريع، وزيادة حجم الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة.
أوضحت بنعلي، خلال لقاء نقاشي في مؤسسة الفقيه التطواني، أن الوزارة ضاعفت عدد التراخيص الممنوحة للمشاريع في قطاع الطاقات المتجددة 15 مرة سنويا، منذ أول سنة من الولاية الحكومية.
كما زاد حجم الاستثمارات في القطاع 4 مرات سنويا، من 1.5 مليار درهم إلى 6 مليارات درهم بين عامي 2023 و 2024.
أشارت الوزيرة إلى أن قطاع الطاقات المتجددة تمكن من تحقيق قفزة نوعية على مستوى فرص الشغل، حيث تم رفع معدل إحداث فرص العمل في القطاع 11 مرة. كما نما حجم الاستثمارات في الشبكة الكهربائية 5 مرات.
في ما يتعلق بقطاع المحروقات، أوضحت بنعلي أن الوزارة عملت على مضاعفة استثماراتها في هذا المجال، من خلال التركيز على تفعيل توصيات مجلس المنافسة، وزيادة عدد الموزعين، وإنشاء محطات وقود جديدة، ما مكن من توفير أكثر من 3500 فرصة عمل.
شددت الوزيرة على ضرورة تبني إصلاحات عميقة في جميع القطاعات لمواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأكدت أن الحكومة تعمل على تكريس المكتسبات المحققة خلال السنوات الثلاث الماضية، وتجاوز الاختلالات التي تعرفها بعض القطاعات.
أكدت بنعلي أن تعزيز الثقة في العمل السياسي يشكل ركيزة أساسية لضمان نجاح الإصلاحات المستقبلية.
وشددت على ضرورة تكاثف الجهود لتحقيق أهداف التنمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.
تطرقت الوزيرة إلى الرهانات المقبلة للمملكة، وعلى رأسها الاستعداد لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وأبرزت المبادرات الاقتصادية والجيوسياسية التي انخرط فيها المغرب، مثل الأنبوب الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الملكية الأطلسية.
يندرج هذا اللقاء في إطار برنامج “السياسة بصيغة أخرى” الذي تنظمه مؤسسة الفقيه التطواني، بهدف فتح نقاش بشأن القضايا الراهنة مع شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني.
