وزارة العدل الأمريكية تحقق في اختراق كوين بيس باستخدام هجمات الهندسة الاجتماعية

أطلقت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا رسميًا في عملية اختراق استهدفت منصة كوين بيس، إحدى أكبر بورصات العملات الرقمية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ، يركز التحقيق على أسلوب “هجمات الهندسة الاجتماعية”، حيث لجأ القراصنة إلى رشوة موظفين ومتعاقدين في الهند بهدف الوصول إلى بيانات حساسة تخص عملاء المنصة.
وقد أكدت كوين بيس أنها تعاونت مع السلطات وأبلغت الجهات الأمنية بالواقعة فور اكتشافها، مضيفة أنها ليست هي نفسها محل التحقيق. وصرح بول جريوال، كبير المستشارين القانونيين في كوين بيس، بأن الشركة “تدعم بقوة ملاحقة المجرمين المسؤولين عن هذا الهجوم”.
ووفق إفصاحات الشركة، تلقّت كوين بيس في 11 مايو رسالة بريد إلكتروني مجهولة المصدر من القراصنة تطالب بفدية قدرها 20 مليون دولار مقابل عدم تسريب البيانات المسروقة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار الناتجة عن هذا الخرق قد تصل إلى 400 مليون دولار.
وأوضحت كوين بيس أن الهجوم أسفر عن تسريب معلومات حساسة مثل أسماء المستخدمين، عناوينهم، أرقام هواتفهم، وصور وثائق الهوية الحكومية. من جهتها، أعلنت هيئات تنظيم البيانات في المملكة المتحدة وأيرلندا أنها بدأت في تقييم الوضع بعد تلقّيها بلاغًا رسميًا من كوين بيس.
وذكرت الشركة في تقريرها الأسبوع الماضي أنها لاحظت، خلال الأشهر السابقة لتاريخ الفدية، سلوكًا مشبوهًا من قبل بعض موظفي الدعم الفني العاملين خارج الولايات المتحدة، حيث تبين أنهم جمعوا بيانات من الأنظمة الداخلية للشركة. وقد تم فصل هؤلاء الأفراد فور اكتشاف التورط.
يُعد هذا الحادث تحذيرًا جديدًا من تزايد المخاطر السيبرانية التي تواجه القطاع المالي الرقمي، ويطرح تساؤلات حقيقية حول سبل تعزيز الحماية ضد هجمات باتت تستهدف البشر أكثر من الأنظمة.