وزارة الأمن الداخلي الأميركية تقتني أسطول طائرات لترحيل المهاجرين وسط جدل واسع

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية الأربعاء عن خططها لشراء أسطول طائرات جديد من طراز بوينغ، لتعزيز تنفيذ سياسة ترحيل المهاجرين التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إدارة الهجرة والجمارك لتسريع عمليات الترحيل وزيادة كفاءة مسارات الطيران المستخدمة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلافلين، على منصة “إكس” إن “هذه الطائرات ستمكن إدارة الهجرة والجمارك من العمل بفعالية أكبر، بما في ذلك استخدام مسارات طيران أكثر كفاءة”، مشيرة إلى أن المبادرة ستوفر على دافعي الضرائب نحو 279 مليون دولار.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الصفقة تشمل شراء ست طائرات من طراز 737 بقيمة 140 مليون دولار من شركة ديدالوس للطيران، التي تأسست في أوائل 2024، وليس مباشرة من شركة بوينغ. وامتنعت الأخيرة عن التعليق على الصفقة عند الاتصال بها.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة ترامب التي وضعت وقف الهجرة غير النظامية على رأس الأولويات، مع اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسريع الترحيل والحد من دخول المهاجرين عبر الحدود. وتشير بيانات منظمة “هيومن رايتس فيرست” إلى تنفيذ أكثر من 1700 رحلة ترحيل إلى عشرات الدول منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير الماضي.
وأثارت حملات الترحيل، التي تضمنت مداهمات نفذها عناصر وكالة الهجرة والجمارك، انتقادات واسعة، وتسببت في طعون قانونية واحتجاجات في عدد من الولايات والمدن التي تديرها أحزاب معارضة، بينما تؤكد الإدارة الأميركية أن أكثر من مليوني مهاجر غير نظامي غادروا البلاد منذ بداية السنة، منهم نحو 1,6 مليون طوعاً.




