واشنطن وموسكو تسعيان لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وسط تحديات معقدة

تتجه الولايات المتحدة وروسيا نحو محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، يكرس عمليًا سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري المستمر.
ونقلت وكالة “بلومبرج” يوم الجمعة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين من الجانبين الأمريكي والروسي يجرون محادثات مكثفة بشأن صياغة اتفاق حول الحدود، تمهيدًا لعقد قمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في وقت قريب، قد يكون الأسبوع المقبل.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة تسعى لضمان موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على البنود المقترحة، رغم أن موافقتهم ليست مضمونة، مع استمرار التغيرات في تفاصيل وشروط الاتفاق.
وبموجب المسودة المطروحة، ستوقف روسيا هجماتها في منطقتي خيرسون وزاباروجيا على طول خطوط القتال الحالية، في خطوة تهدف إلى تثبيت وقف لإطلاق النار.
لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للتنازل عن أي من الأراضي التي تحتلها حاليًا، خاصة محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تثير قلقًا دوليًا بالغًا.
ويرفض الرئيس الروسي التخلي عن مطالباته بمنطقة دونباس بالكامل، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمها في 2014، مما يعقد احتمالات حل شامل.
ويهدف الاتفاق المبدئي إلى وضع حد للقتال، وفتح الباب لمحادثات فنية تمهد لتسوية سلمية طويلة الأمد، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من النزاع المستمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد طالبت سابقًا بوقف إطلاق نار غير مشروط كخطوة أولى، لكن مساعي المفاوضات الجديدة تعكس توجهًا نحو حلول أكثر واقعية على الأرض.