واشنطن تمنح شيفرون ترخيصًا محدودًا للاحتفاظ بأصولها النفطية في فنزويلا وسط قيود صارمة

أفادت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدرت ترخيصًا محدودًا لشركة شيفرون الأمريكية يسمح لها بالاحتفاظ بأصولها في فنزويلا، بما في ذلك حصصها في مشاريع نفطية مشتركة مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية (بتروليوس دي فنزويلا).
وجرت خلال الأسابيع الماضية محادثات بين شيفرون وعدد من الشركات الأوروبية مع مسؤولين أمريكيين للحصول على تصاريح تمكنها من الحفاظ على استثماراتها في فنزويلا، وذلك في ظل سياسة ترامب التقييدية تجاه كراكاس.
وقد جاء الترخيص الجديد بشروط مشابهة لتلك التي أصدرتها الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2022 لشيفرون، عقب انتهاء صلاحية الترخيص الأوسع الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قبل أكثر من عامين.
وفقًا للمصادر، يمنع الترخيص الجديد شيفرون من تشغيل حقول النفط أو تصدير النفط الفنزويلي أو توسيع عملياتها، في محاولة لتفادي أي مدفوعات قد تصل إلى حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وأكدت شركة شيفرون في بيان لها أن الترخيص العام 41 بي قد انتهى، لكنها مستمرة في الالتزام بكافة القوانين واللوائح الأمريكية، بما في ذلك العقوبات المفروضة.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخزانة الأمريكية أو شركة بتروليوس دي فنزويلا أي تعليق رسمي حول هذا الترخيص، كما لم يتضح ما إذا كانت التعليمات ستشمل شركاء أجانب آخرين يعملون مع الشركة النفطية الفنزويلية.
وأبلغت إدارة شيفرون فنزويلا والجهات المتعاقدة معها بالتعليمات الجديدة اليوم، مع إنهاء العقود المتعلقة بخدمات النفط والمشتريات التي أبرمتها الشركة.
و تجدر الإشارة إلى أن فترة التصفية التي نص عليها الترخيص السابق، والتي شملت صادرات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة، انتهت، رغم تصريح المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد جرينيل الأسبوع الماضي بتمديدها لمدة 60 يومًا بعد اجتماع مع مسؤول فنزويلي بارز.
تجدر الإشارة إلى أن سياسة ترامب كانت تتسم بتشديد القيود على فنزويلا، حيث اتهم مادورو بعدم تحقيق تقدم في قضايا المهاجرين والإصلاحات الديمقراطية، معلنًا عزمه إلغاء الترخيص في فبراير.
من جهتها، رفضت حكومة مادورو هذه العقوبات، ووصفتها بأنها شكل من أشكال الحرب الاقتصادية، مؤكدين على صمود فنزويلا رغم هذه الضغوط.
تعتبر فنزويلا، العضو في منظمة أوبك، الدولة التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط خام في العالم، لكن إنتاجها النفطي ظل منخفضًا بشكل كبير مقارنة بالماضي بسبب نقص الاستثمارات وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية منذ 2019.
ومع ذلك، شهد الإنتاج ارتفاعًا طفيفًا في السنوات الأخيرة إلى حوالي مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بترخيص شيفرون وشركات أجنبية أخرى للعمل في البلاد.