واشنطن تسعى لحوار مع بكين رغم التوترات بعد العرض العسكري في الصين

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، عن رغبته في فتح قنوات تواصل أكثر انفتاحًا مع الصين، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الصيني وانغ يي، في خطوة تعكس محاولة لخفض التوترات بين القوتين العالميتين بعد أيام من عرض عسكري ضخم في بكين حضره خصوم واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو شدد خلال المكالمة على “أهمية الحفاظ على حوار بناء وصريح حول القضايا الثنائية”، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من احتدام المنافسة الاستراتيجية بين واشنطن وبكين.
ويُعرف روبيو منذ أن كان عضوًا في مجلس الشيوخ بموقفه المتشدد تجاه الصين، حيث حذر خلال جلسة المصادقة على تعيينه وزيرًا للخارجية من احتمال اندلاع صراع عالمي إذا ما تجاوزت بكين الولايات المتحدة كقوة مهيمنة.
وعلى الرغم من هذا الموقف الصارم، التقى روبيو نظيره الصيني في يوليو الماضي بماليزيا في أجواء وُصفت بالودية. كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثنى أكثر من مرة على علاقته بالرئيس الصيني شي جينبينغ، معربًا عن أمله في زيارة قريبة إلى بكين.
لكن التوترات التجارية لا تزال قائمة، إذ لمح ترامب مؤخرًا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، على غرار ما فعله مع الهند، ردًا على استمرارها في شراء النفط الروسي رغم دعوات واشنطن لوقف الدعم لموسكو بعد غزوها أوكرانيا.
ويأتي هذا الاتصال الدبلوماسي في أعقاب عرض عسكري ضخم قاده الرئيس الصيني شي جينبينغ بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهو ما اعتبرته واشنطن إشارة لتقارب بين خصومها التقليديين.