واشنطن تدرس تخفيف قيود تصدير رقائق إنفيديا للإمارات وسط زخم دبلوماسي متصاعد
ذكرت وكالة بلومبيرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تخفيف القيود المفروضة على مبيعات رقائق شركة إنفيديا المتقدمة إلى الإمارات العربية المتحدة، في إطار تحركات دبلوماسية قد تُتوَّج بإعلان رسمي خلال زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج.
وتشير المعطيات إلى وجود مساعٍ لعقد صفقة استراتيجية ثنائية في مجال أشباه الموصلات بين البلدين.
وبحسب التقرير، فإن القرار لا يزال قيد النقاش ولم يُحسم بشكل نهائي، إذ تدور محادثات مكثفة داخل وزارة التجارة الأمريكية والبيت الأبيض بشأن القواعد المنظمة لتصدير الرقائق، خصوصًا تلك المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
هذه الخطوة قد تمثّل نقطة تحول في مسار العلاقات التكنولوجية بين واشنطن وأبوظبي.
المصادر أشارت إلى أن هذه المناقشات تأتي ضمن مراجعة شاملة لسياسة “نشر الذكاء الاصطناعي”، وهي مجموعة من الضوابط التي وضعتها الحكومة الأمريكية لتقييد تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى دول بعينها، باستثناء الصين، وتشمل أكثر من 100 دولة من بينها الإمارات.
وفي حال تم تخفيف هذه القيود، فإن ذلك سيُعدّ مكسبًا استراتيجيًا للإمارات، التي تسعى جاهدة لتطوير قدراتها في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وترسيخ موقعها كمركز إقليمي للابتكار والذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن السياسة الأمريكية في هذا المجال تهدف إلى الحفاظ على التفوق التكنولوجي الأمريكي وضمان عدم تسرب التقنيات الحساسة إلى أطراف قد تُشكل تهديدًا للأمن القومي.
لكن إعادة النظر في هذه السياسات قد تعكس رغبة واشنطن في تعزيز تحالفاتها التكنولوجية مع شركائها خارج آسيا، خصوصًا في منطقة الخليج.
