واشنطن تتهم بكين بمحاولة إضعاف الاقتصاد العالمي عبر قيود تصدير المعادن النادرة
وجّه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت انتقادات حادة إلى الصين، متهمًا إياها بالسعي إلى إضعاف الاقتصاد العالمي من خلال فرض قيود جديدة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي عناصر أساسية في الصناعات التكنولوجية المتقدمة والطاقة النظيفة.
وقال بيسنت، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” نُشرت مساء الاثنين، إن الخطوة الصينية الأخيرة تمثل محاولة واضحة لإبطاء النمو الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن هذه السياسة لا تضر فقط بالشركاء التجاريين، بل ستنعكس سلبًا على الاقتصاد الصيني نفسه.
وأضاف الوزير الأمريكي قائلاً: “الصين تحاول سحب الجميع إلى الأسفل، وإذا كانت تسعى إلى إبطاء الاقتصاد العالمي، فستكون هي أول من يدفع الثمن”.
وأوضح بيسنت أن الاقتصاد الصيني يعيش حالة من الركود، وتحاول الحكومة الخروج منها عبر زيادة الصادرات وتنويع الأسواق، إلا أن القيود المفروضة على المعادن الحيوية تُضعف موقعها في سلاسل الإمداد العالمية وتفاقم أزماتها الداخلية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر الاقتصادي بين واشنطن وبكين، على خلفية سياسات الحماية التجارية والقيود المفروضة على المواد الاستراتيجية، مما يعيد إلى الواجهة المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
