شهدت واردات المغرب من الغاز ارتفاعًا بنسبة 3% في عام 2024، أي ما يعادل 25 مليون متر مكعب مقارنة بالعام الماضي، ليصل إجمالي الواردات إلى 886 مليون متر مكعب عبر الأنابيب، مقابل 861 مليون متر مكعب في 2023.
وبحسب منصة “الطاقة” المتخصصة، نقلاً عن بيانات من وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، فإن المغرب يعتمد على خط الأنابيب المغاربي الأوروبي لاستيراد الغاز، وهو الخط الذي كان يُستخدم في السابق لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا قبل أن يتوقف في 31 أكتوبر 2021 بعد انتهاء العقد.
ويستورد المغرب أيضًا الغاز المسال من عدة دول، أبرزها روسيا، حيث يتم تغويزه في محطات الإسالة بإسبانيا ثم يُضخ عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي.
ورغم أن واردات الغاز شهدت ارتفاعًا في جميع الأرباع على أساس سنوي باستثناء الربع الثاني، إلا أن الربع الثالث من 2024 سجل أعلى مستوى للواردات بزيادة قدرها 7 ملايين متر مكعب مقارنة بالعام الماضي.
أما الربع الثاني فقد شهد الانخفاض الوحيد في واردات الغاز، حيث تراجعت بمقدار 15 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من 2023.
على الصعيد الشهري، سجل شهر يوليوز أعلى مستوى للواردات بواقع 85 مليون متر مكعب، بينما كان فبراير هو الشهر الذي سجل أقل مستوى من الواردات بـ 43 مليون متر مكعب.
تتوقع تقديرات وحدة أبحاث الطاقة انخفاضًا في إنتاج الغاز المحلي للمغرب إلى أقل من 45 مليون متر مكعب في 2024، مقابل 55 مليون متر مكعب في 2023.
تُلبّي واردات الغاز حوالي 95% من احتياجات المغرب السنوية التي تصل إلى 900 مليون متر مكعب، حيث يُستعمل الغاز المستورد بشكل رئيسي في تزويد محطتي كهرباء “تهدارت” و”عين بني مطهر”، اللتين تشكلان نحو 10% من إجمالي الطلب على الكهرباء في البلاد.
