أعلنت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة، يوم الأربعاء، عن إطلاق استدعاء جديد يشمل نحو 51.6 ألف مركبة من إنتاج شركة هيونداي موتور في الولايات المتحدة، على خلفية خلل كهربائي قد يرفع من احتمالات اندلاع حريق.
وأوضحت الهيئة أن المشكلة تعود إلى تركيب غير صحيح لضفيرة الأسلاك الخاصة بمصابيح المقطورة، ما قد يؤدي إلى حدوث ماس كهربائي في الدائرة. وكتدبير احترازي، دعت الإدارة مالكي السيارات المشمولة بالاستدعاء إلى ركن مركباتهم في أماكن مفتوحة وبعيدة عن المباني إلى حين الانتهاء من أعمال الإصلاح.
وأكدت أن وكلاء هيونداي المعتمدين سيتولون استبدال ضفيرة الأسلاك المعيبة دون تحميل العملاء أي تكاليف.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الاستدعاءات التي نفذتها الشركة خلال الأشهر الماضية. ففي نوفمبر الماضي، أعلنت الهيئة أن هيونداي موتور أميركا استدعت نحو 143.5 ألف سيارة من طرازي سانتا فيه وسانتا فيه هايبرد بسبب احتمال تركيب كاميرات الرؤية الخلفية بطريقة غير صحيحة.
وقبل ذلك، كشفت الإدارة في أكتوبر عن استدعاء 135.4 ألف سيارة من طراز سانتا فيه، نتيجة خطر محتمل لاندلاع حريق مرتبط بتركيب غير سليم لمحرك التشغيل، ما قد يزيد من احتمالات حدوث تماس كهربائي أثناء الحوادث.
كما أعلنت هيئة السلامة في سبتمبر عن استدعاء واسع شمل 568.6 ألف سيارة من طراز باليسيد في الولايات المتحدة، بسبب خلل في أبازيم أحزمة الأمان قد يمنع تثبيت الركاب بشكل آمن عند وقوع اصطدام.
وأفادت الإدارة بأن هذا الاستدعاء الأخير يشمل بعض سيارات باليسيد من موديلات 2020 إلى 2025، مشيرة إلى أن المشكلة ناجمة عن أجزاء في مجموعات مشابك أحزمة الأمان قد تكون صُنعت بأبعاد غير مطابقة للمواصفات القياسية.
إلى حين استكمال الإصلاحات، أوصت الهيئة السائقين بإدخال حزام الأمان في المشبك بحركة سريعة وواضحة، مع سحبه للتأكد من تثبيته بشكل كامل، كإجراء احترازي يحد من المخاطر المحتملة.
وتسلّط هذه الاستدعاءات المتتالية الضوء على التحديات التي تواجهها شركات السيارات العالمية في ضمان أعلى معايير السلامة، في وقت تواصل فيه الجهات الرقابية الأميركية تشديد متابعتها لمستوى الجودة وحماية المستهلك.
