هوندا تحقق تقدماً في تطوير صاروخ فضائي قابل لإعادة الاستخدام مع اختبار ناجح

خطت شركة “هوندا” اليابانية خطوة كبيرة نحو دخول عالم الفضاء، بعدما أعلنت عن نجاحها في اختبار الإقلاع والهبوط لصاروخ تجريبي قابل لإعادة الاستخدام، وهو إنجاز يُمهّد الطريق أمام إطلاق أول رحلة فضائية دون مدارية للشركة بحلول عام 2029.
وذكرت وحدة البحث والتطوير التابعة لهوندا، في بيان صدر يوم الثلاثاء، أن النموذج الأولي الذي يبلغ طوله 6.3 أمتار تمكن من التحليق إلى ارتفاع 271 مترًا قبل أن يهبط بأمان، في اختبار جرى دون الإعلان المسبق عنه، ما أثار اهتمامًا واسعًا في أوساط التكنولوجيا الفضائية.
ورغم هذا التقدم اللافت، أكدت الشركة أنها لم تحسم بعد قرارها بشأن تسويق هذه التكنولوجيا، مشيرة إلى أنها ستركز في المرحلة المقبلة على استكمال الأبحاث الأساسية وتطوير القدرات التقنية الضرورية للوصول إلى هدفها الطموح.
وتُعد الرحلات دون المدارية -التي تصل إلى الفضاء دون بلوغ سرعة المدار حول الأرض- مجالاً واعدًا في صناعة الفضاء التجارية، حيث تتيح تطبيقات متعددة مثل السياحة الفضائية والتجارب العلمية.
وقد أصبحت الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام محورًا رئيسيًا للابتكار في قطاع الفضاء، مع ريادة شركة “سبيس إكس” الأمريكية من خلال صاروخها الشهير “فالكون 9″، فيما تتسابق شركات أخرى من الولايات المتحدة وأوروبا والصين لتطوير حلول مشابهة تعزز من الكفاءة وتقلل التكاليف.
دخول هوندا إلى هذا المضمار يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في رؤية الشركة اليابانية، التي تسعى لتنويع نشاطها خارج قطاع السيارات والدراجات، والانخراط في مجالات تقنية متقدمة مثل الفضاء والطاقة المتجددة والروبوتات.