هدوء مؤقت في سوق السندات الأمريكية وسط تصاعد القلق بشأن العجز والحرب التجارية

شهدت عوائد السندات الأمريكية تراجعًا طفيفًا يوم الثلاثاء، بعد الارتفاع الحاد الذي سجلته الأسبوع الماضي، مما أتاح للأسواق لحظة من الهدوء لالتقاط الأنفاس.
إلا أن هذا الاستقرار يبدو هشًا، في ظل استمرار القلق من العجز المالي المتفاقم في الولايات المتحدة والتصعيد المتواصل من الرئيس دونالد ترامب على صعيد الحرب التجارية.
التراجع المحدود في العوائد جاء في وقت ما زالت فيه المخاوف التضخمية تلقي بظلالها على الأسواق، ما أبقى الضغوط قائمة على سندات الخزانة.
ووفقًا لمراقبين، فإن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يؤجل أي قرارات متعلقة بالسياسة النقدية حتى الربع الثالث من العام، بالرغم من الضغوط العلنية المتكررة من ترامب لحثه على التحرك.
وفي الوقت ذاته، يُعتقد أن تراجع العوائد على السندات طويلة الأجل – بعد بلوغها مستويات غير مسبوقة في الأسبوع الماضي – قد يوفر دعمًا مؤقتًا لأسواق الأسهم.
لكن الترقب يظل سيد الموقف، حيث تتجه الأنظار إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي لرصد المسار المستقبلي للأسواق المالية.
ويحذر محللون من أن أي إشارة إلى فشل الولايات المتحدة في معالجة مشكلاتها المالية، قد تفتح الباب أمام ارتفاع جديد في عوائد السندات، مما يزيد من حالة القلق في الأسواق العالمية.
وهنا يُطرح السؤال الحاسم: هل سيواصل ترامب التصعيد، أم سيرضخ للضغوط ويقدم تنازلات في صراعه التجاري؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة للإجابة.