هجوم روسي جديد يقطع الكهرباء عن 60 ألف شخص في زابوريجيا مع تصاعد الضربات قبل الشتاء
شهدت منطقة زابوريجيا الأوكرانية ليلة دامية بعد هجوم جوي روسي مكثف أسفر عن انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف شخص وإصابة اثنين بجروح، وفق ما أعلن حاكم المنطقة إيفان فيدوروف اليوم الأحد.
وأوضح فيدوروف، في بيان نشره عبر تطبيق تيليغرام، أن فرق الطوارئ تعمل على إصلاح الشبكات المتضررة وإعادة التيار الكهربائي “حالما يسمح الوضع الأمني بذلك”، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب في دمار واسع بعدد من المباني، ونشر صوراً تُظهر أضراراً جسيمة في الواجهات والنوافذ.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تكثف فيه روسيا ضرباتها الجوية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة مع اقتراب فصل الشتاء، مستهدفة منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في محاولة لإضعاف شبكة الكهرباء الأوكرانية وإرباك دفاعات كييف.
وتتعرض زابوريجيا، الواقعة على خط المواجهة الجنوبي، لقصف شبه يومي يطال الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية وسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية.
وأشار الحاكم إلى أن الهجوم الليلي الأخير شمل أكثر من 800 غارة استهدفت 18 منطقة سكنية في الإقليم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفاً أن القصف أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
وتُعدّ زابوريجيا إحدى أكثر المناطق حساسية في الحرب، إذ تضم أكبر محطة نووية في أوروبا، وتشكّل محوراً استراتيجياً في محاولات موسكو قطع خطوط الإمداد بين جنوب أوكرانيا وبقية مناطق البلاد، وسط مخاوف من أن يتسبب تكرار الهجمات في أزمة إنسانية جديدة مع حلول برد الشتاء.
