هجمات إلكترونية تستهدف المؤثرين على إنستغرام.. والفدية تصل إلى 20 ألف درهم

تتعرض حسابات عشرات المؤثرين على موقع “إنستغرام” لعمليات اختراق واسعة النطاق، حيث يسيطر قراصنة على هذه الحسابات ويتحكمون فيها.
ووفقًا لمصحيفة الصباح ، فإن هؤلاء القراصنة يستهدفون بشكل خاص الشخصيات المعروفة، مما يحرم بعض الضحايا من الوصول إلى حساباتهم لأكثر من أسبوع، حتى بعد محاولاتهم المتكررة بالاستعانة بتقنيين متخصصين.
كشفت المصادر ذاتها أن بعض المؤثرين تلقوا رسائل من القراصنة تطلب منهم دفع مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف درهم لاستعادة حساباتهم. تُعد هذه الحسابات مصدر الدخل الرئيسي لهؤلاء المؤثرين، حيث تتجاوز مداخيل بعضهم من نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي 200 ألف درهم شهريًا، أي ما يقارب 2.4 مليون درهم سنويًا.
هذا الدخل الكبير يدفع العديد من الضحايا إلى دفع الفدية التي يطلبها القراصنة.
وبمجرد تحميل هذه التطبيقات، يتمكن القراصنة من الوصول إلى البيانات السرية للأجهزة، مما يتيح لهم التحكم الكامل فيها. هذا التحكم يشمل استخدام البريد الإلكتروني والوصول إلى كلمات السر الخاصة بحسابات التواصل الاجتماعي.
تمكن بعض المؤثرين من استعادة حساباتهم بعد دفع الفدية، بينما فشل آخرون في استرجاع صفحاتهم رغم محاولاتهم المستمرة بالاستعانة بتقنيين. وقد قرر بعض الضحايا اللجوء إلى السلطات الأمنية لملاحقة شبكة القراصنة هذه.
ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها حسابات مؤثرين وشخصيات مشهورة، حيث اضطر الضحايا في اختراقات سابقة إلى دفع مبالغ تتراوح بين 4 آلاف و8 آلاف درهم دون اللجوء إلى القضاء.
هذا الأمر شجع القراصنة على الاستمرار في استهداف هذه الفئة، خاصة أولئك الذين يفتقرون إلى المعرفة بالتكنولوجيا الحديثة أو يعانون من أمية رقمية.
تشير المصادر إلى أن القراصنة يستخدمون برمجيات خبيثة متطورة مثل “غيلدما” المنتشرة في أجهزة “ويندوز”. تتضمن هذه البرمجية ملفًا مضغوطًا “زيب” يحتوي على برنامج ضار، بالإضافة إلى برنامج خبيث ثانٍ يُستخدم لتثبيت برمجية مصرفية تُدعى “غيموب”.
هذه البرمجية الأخيرة تستطيع التسلل إلى الهواتف الذكية، وتعطيل إلغاء التثبيت اليدوي، والحصول على البيانات، والتحكم في الهاتف عن بعد.
يُرسل مطورو هذه البرمجيات رسائل بريد إلكتروني إلى الضحايا يطلبون منهم تثبيت الملف، مدعين أنهم مدينون بأموال. تتضمن الرسالة رابطًا يطلب من المستهدف الضغط عليه للحصول على مزيد من المعلومات. وبمجرد النقر على الرابط، يصبح الهاتف تحت سيطرة القراصنة بالكامل.