هبوط مبيعات المنازل الأمريكية في يونيو يعكس أزمة نقص المعروض وارتفاع الأسعار القياسي

شهد سوق العقارات في الولايات المتحدة تراجعاً ملحوظاً في مبيعات المنازل القائمة خلال شهر يونيو الماضي، في ظل استمرار أزمة نقص المعروض التي أدت إلى تصاعد الأسعار إلى مستويات تاريخية.

أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الأربعاء عن انخفاض حجم المبيعات الشهرية بنسبة 2.7%، ليصل إلى 3.93 مليون وحدة، متجاوزاً توقعات السوق التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 1% فقط. ويعد هذا الرقم الأدنى خلال عشرة أشهر.

وقال كبير الاقتصاديين في الرابطة، لورانس يون، إن استمرار عجز المعروض على مدى السنوات الماضية كان السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار المنازل إلى مستويات غير مسبوقة، مع وجود فجوة بين عدد الوحدات السكنية التي يتم بناؤها ومعدل نمو السكان.

وأظهرت البيانات أيضاً أن متوسط سعر المنزل القائم سجل ارتفاعاً بنسبة 2% على أساس سنوي، غير معدّل حسب التضخم، ليصل إلى 435.3 ألف دولار، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات عام 1999.

وأشار يون إلى أن هذه العوامل مجتمعة تشكل عائقاً كبيراً أمام دخول المشترين الجدد للسوق، مؤكداً أن معالجة مشكلة النقص في المعروض تبقى العامل الأساسي لزيادة نسبة الشراء لدى الفئات لأول مرة، رغم أن بعض المناطق تظهر مؤشرات تشبع حالياً.