هبوط طفيف للبيتكوين وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية والتجارية العالمية

شهدت عملة البيتكوين تراجعًا طفيفًا يوم الأربعاء، مع استمرار حالة عدم اليقين بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما دفع المستثمرين لتجنب الأصول ذات المخاطر العالية.
انخفض سعر البيتكوين بنسبة 0.8% ليصل إلى حوالي 113,468 دولارًا في ساعات الصباح المبكرة، محافظًا على قربه من أدنى مستوياته خلال الشهر الذي سجله بداية الأسبوع.
كما شهدت معظم العملات المشفرة الأخرى تراجعًا، بعد أن فقدت زخم الانتعاش المؤقت الذي شهدته في وقت سابق من الأسبوع.
ويأتي هذا التراجع في سياق جني الأرباح المستمر عقب مكاسب قوية حققتها العملات الرقمية خلال يوليو الماضي.
في هذا الإطار، حذر مايكل نوفوغراتز، مؤسس شركة Galaxy Digital وداعم العملات المشفرة البارز، من أن اتجاه الشركات التي تنشئ خزائن ضخمة من البيتكوين لتعزيز موازناتها المالية قد بلغ ذروته.
وقال نوفوغراتز خلال مكالمة أرباح الشركة للربع الثاني: “السؤال الآن هو من سيصبح اللاعب المهيمن في السوق”.
وأشار نوفوغراتز إلى أن العدد الكبير من خزائن البيتكوين والإيثر قد يحد من فرص دخول شركات جديدة إلى السوق، بسبب محدودية السيولة وصعوبة جمع التمويل.
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه عدة شركات لجمع استثمارات ضخمة في البيتكوين، متبعة نموذج شركة MicroStrategy التي تقود السوق بهذا النهج.
رغم ذلك، لم توقف عمليات الشراء المتواصلة من شركات مثل MicroStrategy وMetaplanet اليابانية، تراجع أسعار البيتكوين.
على صعيد العملات البديلة، تراجعت أسعارها بشكل عام وسط استمرار التوترات التجارية، حيث لا تزال التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية جديدة قائمة، خاصة على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، بالإضافة إلى بدء تنفيذ تعريفات أوسع ضد شركاء تجاريين آخرين اعتبارًا من الجمعة.
كما أثرت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة الأسبوع الماضي على ثقة المستثمرين، مما عزز التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
في سوق العملات البديلة، انخفض الإيثر بنسبة 0.7% إلى 3,637.53 دولار، بينما تراجع XRP بنحو 3% إلى 2.95 دولار. وسجلت سولانا وكاردانو تراجعًا بنسبة 2.7% و3.4% على التوالي.
أما عملات الميم، فقد فقدت دوجكوين 3.3%، و$TRUMP انخفضت بنسبة 2.4%.