هبوط النفط وسط تخفيف المخاطر الأوكرانية وفتح الباب لدبلوماسية أمريكية أكثر جرأة

قال مصدر مطلع في مقابلة أمس إن تراجع خطر الهجمات الأوكرانية على شبكة مصافي موسكو، إلى جانب تخفيف الضغوط الدبلوماسية على المشترين المحتملين للنفط الروسي، “سيُسرّع التحرك نحو السيناريو المتشائم المعروف باسم ‘سيتي'”.
وسجل خام برنت القياسي العالمي انخفاضًا بنحو 18% منذ بداية العام، ليتداول قرب 61 دولارًا للبرميل، نتيجة فائض العرض الذي طال انتظاره والذي بدأ يظهر على أرض الواقع.
يتابع المتداولون عن كثب جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال محادثات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل.
وقد يفتح أي تقدم على الصعيد الدبلوماسي المجال أمام تخفيف القيود الغربية على قطاع الطاقة الروسي ووقف الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، التي ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية النفطية للكرملين.
أوضح المصدر أن انخفاض الأسعار بنحو 10 دولارات يمثل تهديدًا لشركات النفط الصخري الأمريكية، التي تعتمد على أسعار أعلى للحفاظ على نشاط التنقيب مقارنة بالشركات الحكومية الأجنبية.
وأشار إلى أن هذا التراجع يثير التساؤل حول موقف السعودية، قائدة منظمة “أوبك”، فيما إذا كانت ستسعى للدفاع عن الأسعار أو تتوافق مع تفضيل واشنطن للنفط الأرخص. وأضاف أن استخدام النفط كأداة للسياسة الخارجية يصبح أكثر احتمالًا عند هذه المستويات السعرية.
واختتم المصدر حديثه بالقول: “لو كانت الأسعار عند 80 دولارًا للبرميل، لكان الحذر أكبر تجاه أي خطوات قد تستفز إيران أو روسيا وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار. أما عند 60 دولارًا، وخاصة عند 50 دولارًا، فقد يشعر البيت الأبيض بجرأة أكبر لاتخاذ إجراءات قد تؤثر على إمدادات النفط”.