هارلي ديفيدسون تواجه تباطؤاً في المبيعات مع تصاعد تأثير الرسوم الجمركية وتحديات السوق

كشفت شركة «هارلي ديفيدسون» الأمريكية عن تعمق التراجع في مبيعاتها، متأثرةً بتداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت مؤخراً، إلى جانب عوامل أخرى تشمل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتراجع ثقة المستهلكين.
وأوضحت الشركة في بيان نتائج الربع الثاني من عام 2025 أن الرسوم الجمركية، سواء المباشرة أو التي تحملتها نيابة عن مورديها، أثرت سلباً على هوامش الأرباح خلال النصف الأول من العام.
وتتوقع «هارلي ديفيدسون» تفاقم هذه الضغوط خلال الفترة القادمة، مع استمرار حالة عدم اليقين حول السياسات التجارية الأمريكية التي دفعتها لسحب توقعاتها المالية في مايو الماضي.
وخلال مناقشة النتائج، أشار الرئيس التنفيذي «يوشن زيتس» إلى أن بيئة الرسوم الجمركية العالمية المتقلبة، مصحوبة بتراجع معنويات المستهلكين، تشكل تحدياً مستمراً أمام نمو الشركة.
لكنه عبر عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية مستقبلية قد تحد من هذه التأثيرات السلبية.
وأضاف البيان أن فرض الرسوم الجمركية الأمريكية في أبريل الماضي أدى إلى تراجع أعداد الزوار لصالات العرض في الربع الثاني، ما دفع الشركة إلى خفض الأسعار وتقديم حوافز لتعزيز الطلب، مع تسجيل بوادر تحسن خلال يوليو.
وفي إطار خططها لتعزيز المبيعات، أعلنت «هارلي ديفيدسون» نيتها إطلاق دراجة نارية جديدة بسعر أقل من 6 آلاف دولار خلال العام المقبل، بالتزامن مع استمرار البحث عن رئيس تنفيذي جديد بعد إعلان «زيتس» عزمه الاستقالة في أبريل.
وعلى صعيد الأداء المالي، سجلت الشركة انخفاضاً حاداً في الإيرادات خلال الربع الثاني بنسبة 19% لتصل إلى 1.3 مليار دولار، دون توقعات السوق، وسط تراجع مبيعات الدراجات النارية بالتجزئة عالمياً بنسبة 15%، منها انخفاض بنسبة 17% في السوق الأمريكية التي تمثل السوق الأهم للشركة.
كما هبطت ربحية السهم الواحد بنسبة 46% على أساس سنوي لتصل إلى 88 سنتاً، فيما أشار المدير المالي «جوناثان روت» إلى أن الرسوم الجمركية استنزفت نحو 125 نقطة أساس من هامش الدخل التشغيلي خلال الربع نفسه.