نيو موتورز تفتح مصنعها للجمهور لتأكيد مغربية سيارتها الكهربائية Dial-E

أعلنت شركة “نيو موتورز” عن فتح أبواب مصنعها بعين عودة أمام الزوار يوم الأربعاء المقبل، في خطوة تهدف إلى تمكين الجمهور من الاطلاع على مراحل تصنيع سيارتها الكهربائية الجديدة “Dial-E”، مع فرصة تجربة القيادة “Test Drive” للتعرف على خصائص السيارة عن قرب.
وتأتي هذه المبادرة ردّاً عملياً على الجدل الذي أثارته الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات باستيراد سيارة صينية وإعادة تركيبها محلياً للحصول على دعم الدولة عبر الادعاء بأنها مغربية الصنع.
وأكدت “نيو موتورز” سابقاً أن نسبة المكون المحلي في سيارتها ستصل إلى 55٪ خلال السنة المقبلة، مشددة على أن مشروعها يندرج ضمن رؤية وطنية لبناء صناعة مغربية متكاملة في مجال التنقل الكهربائي.
وكان الجدل قد بدأ بعد الكشف عن سيارة “Dial-E” خلال اليوم الوطني للصناعة، حيث لاحظ نشطاء تشابهاً في التصميم مع بعض النماذج الصينية مثل “Goxy” و“Today Sunshine M1”.
غير أن الرئيس التنفيذي للشركة، نسيم بلخياط، أوضح أن المشروع يعتمد على “الهندسة العكسية” و”إعادة التصنيع الذكي”، مؤكداً أن السيارة لا تُعد نسخة، بل تطويراً هندسياً يدمج تحسينات تقنية وتنظيمية عميقة.
وأضاف بلخياط أن “Dial-E” حصلت على شهادة المصادقة الأوروبية (L7e-CU)، وهو ما يميزها عن معظم النماذج الصينية المشابهة، مؤكداً أن هذا الإنجاز تطلب تعديلات كبيرة شملت الهيكل، أنظمة السلامة، والإلكترونيات المدمجة، ليصبح المغرب أول بلد إفريقي يحقق هذا الاعتراف التكنولوجي.
وأوضح المتحدث أن الشركة تعمل على توطين الصناعات المرتبطة بالمركبات الكهربائية تدريجياً، حيث تُصنع محلياً أجزاء مثل البطاريات، نظام إدارتها، الزجاج، وحزم الأسلاك، في خطوة نحو بناء سلسلة قيمة وطنية متكاملة في قطاع السيارات النظيفة.
من خلال فتح المصنع أمام الجمهور، تراهن “نيو موتورز” على الشفافية والانفتاح لاستعادة ثقة الرأي العام، مؤكدة أن مشروعها ليس مجرد تجميع بسيط، بل رهان استراتيجي على نقل التكنولوجيا وبناء صناعة مغربية قادرة على المنافسة القارية والدولية.
ويبدو أن يوم الزيارة المرتقب سيكون اختباراً حقيقياً لـ”Dial-E”، وفرصة لإثبات أن السيارة التي أثارت الجدل ليست نسخة صينية، بل بداية مسار مغربي نحو استقلال صناعي في عالم السيارات الكهربائية النظيفة.




