نيوزيلندا تعلن خطة دفاعية بـ1.2 مليار دولار لاستبدال مروحياتها البحرية وتعزيز قدراتها العسكرية

كشفت نيوزيلندا، يوم الأحد، عن خطة دفاعية جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار أميركي مخصصة لاستبدال أسطول مروحياتها البحرية القديمة، وذلك ضمن مراجعة شاملة تهدف إلى رفع جاهزية الجيش في ظل تصاعد ما وصفته بـ”التوترات العالمية”.
وأوضحت وزيرة الدفاع جوديث كولينز أن هذه الخطوة تمثل البداية فقط ضمن توجه حكومي لزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وسبق أن أعلنت الحكومة الشهر الماضي عن خطة طويلة الأمد بقيمة 5 مليارات دولار على مدار عقد، تشمل تطوير قدرات البلاد في مجالات الصواريخ، الأمن السيبراني، والطائرات المسيّرة، بهدف رفع الإنفاق الدفاعي من 1% إلى أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت كولينز أن المروحيات الجديدة ستُزوّد بإمكانات هجومية ودفاعية متقدمة، وقدرة أكبر على الاستطلاع وحمل الأسلحة والمعدات والأفراد، مما يمنح القوات مرونة أكبر في تنفيذ المهام المعقدة. كما خصصت الوزارة 570 مليون دولار إضافية لدعم عمليات الانتشار والتدريب وتحديث البنية التحتية.
وفي تصريحاتها، شددت الوزيرة على ضرورة تزويد القوات بالمعدات المناسبة لمواجهة “التطورات السريعة في البيئة الاستراتيجية”، معتبرة أن القدرات البحرية تمثل أولوية في بلد تحيط به المياه من كل جانب.
ولم تُحدَّد بعد نوع الطائرات التي ستحل محل المروحيات الحالية من طراز “سي سبرايت” (Seasprite)، إذ ما زال القرار في انتظار مصادقة مجلس الوزراء على التمويل النهائي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه نيوزيلندا، العضو في تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي، إلى التوفيق بين مصالحها التجارية، خصوصاً مع الصين، وواجباتها الاستراتيجية تجاه الحلفاء الغربيين، في تحول ملحوظ عن مواقفها الدفاعية المتساهلة في السابق.