كشفت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبرج” أن الهند قدمت للولايات المتحدة أفضل عروضها في إطار المفاوضات الجارية حول اتفاق تجاري مؤقت، فيما يبقى الحسم النهائي في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المصادر إن نيودلهي حددت خطوطاً حمراء واضحة لا تنوي تجاوزها خلال المفاوضات، أبرزها رفض استيراد المحاصيل المعدلة وراثيًا من الولايات المتحدة، إضافة إلى موقفها الرافض لفتح قطاعي الألبان والسيارات أمام السلع الأمريكية بشكل كامل.
ويُعتقد أن التوصل إلى اتفاق يعتمد بشكل مباشر على تفاهم شخصي بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في ظل تحذيرات الأحزاب المعارضة في الهند من تقديم تنازلات كبيرة قد تضر بالمصالح الوطنية في سبيل إتمام الصفقة.
وتسعى واشنطن إلى توسيع وصول محاصيلها المعدلة وراثيًا مثل الذرة وفول الصويا إلى السوق الهندية، لكن نيودلهي لا تسمح حالياً بزراعتها أو استيرادها للاستهلاك البشري، واقتصرت على الموافقة لاستيراد بعض أنواع الأعلاف المعدلة، وهو العرض الذي رفضته الإدارة الأمريكية حتى الآن.
