نيكي الياباني يرتقي لأعلى مستوياته في عام بدعم من هدوء التوترات وموجة التفاؤل العالمي

أنهت الأسهم اليابانية تعاملات الإثنين على ارتفاع قوي، حيث واصل مؤشر “نيكي” تحقيق المكاسب ليلامس أعلى مستوى له في أكثر من 11 شهرًا، مدعومًا بانحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتزايد التوقعات بشأن تيسير السياسة النقدية الأمريكية، مما عزز شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر.
وسجل مؤشر “نيكي 225” ارتفاعًا بنسبة 0.85% ليغلق عند 40,487 نقطة، بعد أن لامس خلال الجلسة مستوى 40,852 نقطة، وهو الأعلى منذ 17 يوليوز من العام الماضي. كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا “توبكس” بنسبة 0.45% ليصل إلى 2,852 نقطة.
في أسواق السندات، حافظ العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات على استقراره عند 1.434%. أما في سوق العملات، فقد تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.55% ليسجل 143.87 ين .
ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، أوضح محلل استراتيجي في إحدى شركات الوساطة المحلية أن عدة عوامل دعمت موجة الشراء في السوق، من بينها الأداء القوي للأسهم الأمريكية، وتزايد الآمال بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تراجع التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
في سياق اقتصادي داخلي، كشف مسح أجرته شركة “تيكوكو داتابنك” أن 195 من أكبر شركات تصنيع المواد الغذائية في اليابان تعتزم رفع أسعار أكثر من 2100 منتج غذائي خلال شهر يوليو المقبل، بمتوسط زيادة يبلغ نحو 15%.
ويمثل هذا المعدل قفزة حادة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث كانت الزيادة أقل بخمسة أضعاف.
تُظهر الأسواق اليابانية مرونة متزايدة في مواجهة التحديات الخارجية، مدفوعة بارتياح المستثمرين تجاه التوترات الجيوسياسية وتفاؤلهم بسياسات نقدية أكثر مرونة على الصعيد العالمي، رغم تصاعد الضغوط التضخمية على مستوى الأسعار الاستهلاكية داخليًا.