أعلنت شركتا نيسان وهوندا عن إنهاء محادثاتهما بشأن اندماج محتمل لإنشاء شركة جديدة لصناعة السيارات بقيمة 60 مليار دولار، مما أوقف التكهنات حول مصير صفقة ضخمة كانت ستجعل الشركتين ثالث أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات.
ومع ذلك، جاء هذا الإعلان ليكشف عن بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الشركتين من خلال توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية واسعة النطاق.
على الرغم من عدم إفصاح الشركتين عن الأسباب الرئيسية لفشل الاندماج، أفادت تقارير إعلامية بأن الاختلافات حول هيكلية الشركة الجديدة كانت أحد العوامل المؤثرة.
فقد أصرت هوندا على أن تكون السيطرة الكاملة على الكيان الجديد من نصيبها، بينما فضلت نيسان هيكلًا أكثر توازناً. كما أشار البعض إلى أن بعض المسؤولين في نيسان كانوا قلقين من فقدان الهوية واستقلالية الشركة في حال تم المضي قدمًا في الاندماج.
بدلاً من الاندماج، اختارت الشركتان مسار الشراكة الاستراتيجية. في إطار هذه الاتفاقية، ستتعاون نيسان وهوندا في عدة مجالات حيوية، منها تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية، القيادة الذاتية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التصنيع، التسويق، والتوزيع.
من المتوقع أن تركز الشركتان على تعزيز قدراتهما في مجالات السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية، التي تشهد نمواً سريعاً في صناعة السيارات على مستوى العالم.
بعد إعلان نيسان وهوندا عن إنهاء محادثات الاندماج، تراجعت أسهم نيسان بنسبة 0.34%، بينما ارتفعت أسهم هوندا بنسبة 2.14%.
الجدير بالذكر أن أسهم نيسان كانت قد شهدت ارتفاعاً كبيراً بأكثر من 60% في أواخر ديسمبر بعد الإعلان عن محادثات الاندماج لأول مرة، بينما قفزت أسهم هوندا بنسبة 26%.
ورغم ذلك، فقد تراجعت المكاسب منذ ذلك الحين إلى 21% بالنسبة لنيسان و11% بالنسبة لهوندا.
