تعتزم شركة نيسان موتور إيقاف إنتاج السيارات في مصنعها بمدينة ووهان الصينية بحلول 31 مارس 2026، وفقاً لما نقلته “رويترز” عن مصدرين مطلعين على الخطة.
وتأتي هذه الخطوة نتيجة انخفاض معدلات تشغيل المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 300 ألف سيارة، وسط منافسة حادة من الشركات الصينية.
وكان المصنع، الذي تديره نيسان بالشراكة مع “دونغفنغ موتور”، ينتج سيارات مثل الكهربائية “Ariya” وطراز الـSUV “إكس-تريل”، إلا أن الإنتاج السنوي لم يتجاوز 10 آلاف وحدة منذ بدء العمليات في عام 2022، أي أقل بكثير من الطاقة التصميمية للموقع.
ورفضت نيسان التعليق على هذه الأنباء، فيما طلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية الموضوع.
تأتي أنباء الإغلاق في وقت حرج لنيسان، حيث أعلنت الشركة أنها تتوقع تسجيل خسائر صافية قياسية تتراوح بين 700 مليار و750 مليار ين ياباني (حوالي 4.87 إلى 5.22 مليار دولار) خلال السنة المالية المنتهية في مارس 2025.
هذا الانهيار يتجاوز بكثير التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى خسارة بـ80 مليار ين فقط.
وتسعى الشركة حالياً، بقيادة رئيسها التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، إلى إعادة هيكلة عملياتها من خلال تقليص الوظائف، خفض الطاقة الإنتاجية، وإغلاق بعض المصانع.
وأعلنت نيسان عن تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة الأصول بأكثر من 500 مليار ين في مناطق متعددة، منها أميركا الشمالية وأوروبا وأميركا اللاتينية واليابان، إضافة إلى تكبد تكاليف إعادة هيكلة تتجاوز 60 مليار ين.
في بيان حديث، قال إسبينوزا: “نتخذ خطوات حذرة لمراجعة توقعاتنا للسنة المالية بالكامل بعد مراجعة شاملة لأداء الشركة وقيمة أصولها الإنتاجية.”
الضغوط المالية ترافقت أيضاً مع فشل نيسان وهوندا في فبراير الماضي في التوصل لاتفاق اندماج كان من شأنه تأسيس كيان بقيمة 60 مليار دولار، بعدما رفضت نيسان اقتراح هوندا بأن تصبح شركة تابعة لها.
في ظل هذه الأوضاع الصعبة، خفّضت نيسان توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية إلى 85 مليار ين، أي أقل بنسبة 30% عن تقديراتها السابقة، ما يعكس عمق التحديات التي تواجه ثالث أكبر صانع سيارات في اليابان.
