تسعى شركة “نيسان” اليابانية إلى تعزيز إنتاجها في الولايات المتحدة من خلال رفع وتيرة العمل في أكبر مصانعها هناك، في محاولة لتفادي التداعيات السلبية للرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جميع واردات السيارات.
وفي تصريح لقناة “سي إن بي سي”، أوضح كريستيان منير، رئيس مجلس إدارة عمليات “نيسان” في الأمريكيتين، أن الشركة أصبحت أمام حاجة ملحة لتوسيع قاعدة إنتاجها داخل الأراضي الأمريكية، مشيراً إلى أن المنشآت الحالية لا تعمل بكامل طاقتها، ما يتيح فرصة لتعويض الخسائر في السوق الأمريكية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأشار منير، الذي تولى مهامه في يناير الماضي، إلى أن الشركة تهدف إلى زيادة مبيعاتها من السيارات المُجمعة في الولايات المتحدة، لتكون بديلاً عن تلك المُصنعة في اليابان والمكسيك، تجنباً للتكاليف الجمركية الجديدة.
ويُعد مصنع “نيسان” في ولاية تينيسي أكبر منشآتها في أمريكا، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية القصوى 640 ألف سيارة سنوياً، في حال التشغيل الكامل على مدار الساعة. ومع ذلك، لم يُنتج المصنع العام الماضي سوى 314.5 ألف مركبة، بينما يعمل فيه نحو 5700 موظف موزعين على ورديتين فقط.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية “نيسان” لإعادة تموضعها في السوق الأمريكية، بعد فترة من التراجع في الحصة السوقية والأرباح، متأثرة بالمنافسة القوية والرسوم الحمائية الجديدة.
