سجل سهم شركة نيتفليكس (NFLX) ارتفاعًا بنسبة 1.5% في تداولات ما قبل السوق يوم الخميس، في استمرار للمكاسب اللافتة التي دفعته للارتفاع بأكثر من 12% خلال الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الأداء القوي بعد أن بدأت شركة الأبحاث “بايبر ساندلر” تغطية السهم بتصنيف “زيادة الوزن”، وحددت له هدفًا سعريًا هو الأعلى في السوق عند 1,100 دولار.
في مذكرة بحثية حديثة، وصفت “بايبر ساندلر” نيتفليكس بأنها “الأفضل تموضعًا حاليًا في قطاع الإنترنت الاستهلاكي”، مشيدة بما أسمته “عرضًا ترفيهيًا ذا قيمة عالية” ونموذج اشتراك يوفر مرونة واستقرارًا حتى في فترات الركود الاقتصادي.
ورغم هذا الاستقرار، سلّط المحللون الضوء على عدة محركات نمو قوية تدفع الشركة إلى الأمام، من أبرزها قسم الإعلانات.
أشارت المذكرة إلى أن الفئة المدعومة بالإعلانات لدى نيتفليكس نجحت في استقطاب نحو 80 مليون مشاهد شهريًا في أقل من عامين، مضيفة أن هذه الفئة تمثل حاليًا نحو 55% من الاشتراكات الجديدة في الأسواق التي تتوفر فيها.
البيانات التي استعرضها المحللون أظهرت هيمنة نيتفليكس، إلى جانب يوتيوب، على اهتمام المراهقين، إذ تستحوذ المنصتان معًا على حوالي 60% من مشاهداتهم. وتزايدت حصة نيتفليكس تحديدًا في آخر ثلاثة استطلاعات، لتصل إلى 31%، بينما لم تتجاوز أي منصة أخرى حاجز 10%.
وصفت “بايبر ساندلر” محتوى نيتفليكس بـ”المتفوق”، مستشهدة بنجاحات مثل The Night Agent وAdolescence. كما أبرزت المذكرة أن البث المباشر يواصل النمو، إذ يمثل الآن 44% من إجمالي وقت مشاهدة التلفزيون، بنمو سنوي يزيد عن 5%.
نيتفليكس تسيطر على نحو 8% من إجمالي وقت مشاهدة التلفزيون، و20% من الوقت المخصص للبث المباشر، بحسب الأرقام الواردة في التقرير.
رغم أن سهم نيتفليكس لا يُعد رخيصًا، ترى “بايبر ساندلر” أن العلاوة السعرية التي يحظى بها مبررة في ظل البيئة الحالية.
وتوقعت أن تحقق الشركة نموًا سنويًا مركبًا في الإيرادات بنسبة 12% حتى عام 2030، إلى جانب توسع هامشي سنوي بنحو 200 نقطة أساس.
اختتمت “بايبر ساندلر” مذكرتها بالتأكيد على أن نيتفليكس في “موقع هجومي”، مدعومة بمحتوى رائد ونمو متسارع في الإعلانات، مما يجعلها واحدة من أقوى الأسماء في قطاع الإنترنت الاستهلاكي حاليًا.
