شهدت العلاقات التجارية بين الأندلس والمغرب نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح المغرب واحدًا من الأسواق الأساسية للمنتجات الأندلسية.
هذا التزايد في التبادل التجاري تجسد في ارتفاع الطلب على المنتجات الأندلسية بنسبة 12.5%، ليصل حجم التجارة إلى 1.986 مليون يورو.
يُظهر هذا النمو في الطلب على المنتجات الأندلسية في السوق المغربي الثقة العالية التي تحظى بها هذه المنتجات، حيث بات المغرب يحتل مكانة مرموقة بين أكبر سبع أسواق للأندلس، ويستحوذ على 4.9% من إجمالي صادراتها.
في عام 2024، حققت صادرات الأندلس رقماً قياسياً جديدًا بلغ 40.173 مليون يورو، بزيادة 4.2% مقارنة بالعام السابق.
يُعد هذا الإنجاز إنعكاسًا للجهود الكبيرة التي تبذلها الأندلس في تعزيز اقتصادها، حيث أصبحت ثاني أكبر مساهم في نمو الاقتصاد الإسباني، في الوقت الذي شهد فيه المتوسط الوطني لصادرات إسبانيا زيادة طفيفة لا تتجاوز 0.2%.
رغم الركود الذي يعصف بالعديد من الأقاليم الإسبانية الكبرى مثل كتالونيا ومدريد وفالنسيا، تتألق الأندلس باعتبارها استثناءً إيجابيًا، حيث تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في صادراتها، متفوقة على تلك المناطق التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في هذا القطاع.
بينما سجلت الأندلس زيادة ملحوظة في صادراتها، فإن وارداتها بلغت 41.315 مليون يورو، مما جعل ميزانها التجاري يسجل توازنًا نسبيًا. وعلى الرغم من ذلك، حققت الأندلس نجاحًا لافتًا في صادراتها غير الطاقوية، التي ارتفعت بنسبة 5.7% لتصل إلى 33.661 مليون يورو، مع تحقيق فائض تجاري قدره 9.243 مليون يورو في هذا القطاع.
من بين أبرز صادرات الأندلس زيت الزيتون، الذي سجل رقمًا قياسيًا بلغ 4.570 مليون يورو، ما يعادل 11.4% من إجمالي الصادرات، بالإضافة إلى النمو الكبير الذي شهدته قطاعات أخرى مثل الفضاء والصناعات الزراعية، مما يعكس التنوع الاقتصادي للأندلس.
على الصعيد المحلي، سجلت ست مقاطعات أندلسية نموًا في صادراتها، وكانت إشبيلية الأكثر نجاحًا حيث حققت زيادة بنسبة 22.2%.
كما تمكنت الأندلس من تنويع أسواقها التصديرية، مع زيادة ملحوظة في الطلب من أسواق الصين والمغرب، حيث احتل المغرب المركز السابع في قائمة أكبر عشرة أسواق للأندلس.
حقق المغرب نموًا كبيرًا في حجم التبادل التجاري مع الأندلس، حيث سجل زيادة بنسبة 12.5% ليصل حجم التبادل التجاري إلى 1.986 مليون يورو.
وفي الوقت نفسه، سجلت الصين أيضًا زيادة ملحوظة بنسبة 16.2%، مما جعلها ترفع موقعها إلى المركز التاسع في ترتيب الأسواق العشر الكبرى.
