نمو صادرات الصين يتباطأ وسط ضغوط أمريكية وتوجه قوي نحو أسواق بديلة

ارتفعت صادرات الصين في مايو 2025 بنسبة 4.8% على أساس سنوي، لتصل إلى 316.1 مليار دولار أمريكي، متراجعة قليلاً عن التوقعات التي قدرت الزيادة بـ5%، وكذلك عن نمو أبريل الذي بلغ 8.1%.
ويمثل هذا أبطأ وتيرة نمو خلال ثلاثة أشهر، متأثرة بشكل خاص بالتراجع الحاد في الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
فقد هبطت الصادرات الصينية إلى السوق الأمريكية بنسبة 34.5%، وهو أكبر تراجع خلال أكثر من خمس سنوات، نتيجة استمرار الرسوم الجمركية التي فرضت في عهد ترامب إلى جانب حالة عدم اليقين المحيطة بالمفاوضات التجارية الجارية بين واشنطن وبكين.
في المقابل، واصلت صادرات الصين الانتعاش إلى عدد من الشركاء التجاريين الآخرين؛ إذ ارتفعت الصادرات إلى اليابان بنسبة 6.2%، تايوان 7.5%، أستراليا 12.6%، الاتحاد الأوروبي 12%، ودول جنوب شرق آسيا 14.8%. بينما تراجعت الصادرات إلى كوريا الجنوبية بنسبة 1.2%.
كما قفزت صادرات العناصر الأرضية النادرة بنسبة 23% مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال عام، في وقت تسعى فيه بكين لتقوية قبضتها على هذه السوق الحيوية.
وفي سياق متصل، من المرتقب أن يعقد كبار المفاوضين التجاريين من الصين والولايات المتحدة جولة محادثات جديدة في لندن يوم الاثنين المقبل، ما يزيد من الآمال في تهدئة التوترات التجارية، وخاصة فيما يتعلق بهيمنة الصين على المعادن الأرضية النادرة.
وبلغت الصادرات الصينية خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 حوالي 1.48 تريليون دولار أمريكي، مسجلة نمواً سنوياً بنسبة 6.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.