نقص السيولة في الشبابيك الأوتوماتيكية يثير استياء المواطنين مع بداية شهر رمضان

شهدت عدة مدن مغربية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان نقصًا في السيولة المالية في الشبابيك الأوتوماتيكية للبنوك، ما أثار استياء المواطنين الذين واجهوا صعوبة في سحب أموالهم.
هذا النقص تزامن مع زيادة كبيرة في الطلب على السيولة النقدية نتيجة للإنفاق المرتفع خلال شهر رمضان، خاصة على المواد الغذائية والمستلزمات الرمضانية.
وتسبب هذا الوضع في ازدحام شديد على الشبابيك الأوتوماتيكية، ما أدى إلى نفاد الأموال بشكل سريع، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد عدد من المواطنين أنهم اضطروا للتنقل بين عدة شبابيك أوتوماتيكية بحثًا عن أموال، بينما لجأ آخرون إلى البدائل الإلكترونية في محاولة لتخفيف الضغط على السيولة النقدية.
كما عبر بعض المواطنين عن تذمرهم من هذه الأزمة التي تتكرر سنويًا في فترات الأعياد والمناسبات الدينية، مطالبين بحلول جذرية. وقال أحدهم: “اضطررت للانتقال بين ثلاثة شبابيك قبل أن أتمكن من سحب مبلغ بسيط، وهذا غير مقبول في فترة يزيد فيها الطلب على السيولة.”
من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن هذه الأزمة تعكس نقص التخطيط من قبل بعض المؤسسات البنكية التي لم تتخذ التدابير اللازمة لضمان توفر السيولة الكافية في هذه الفترات الحساسة. كما أشاروا إلى أن البنك المركزي يجب أن يراقب هذه المسألة بشكل أكبر لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وفي استجابة لهذه الأزمة، أفادت بعض المؤسسات البنكية أنها تعمل على إعادة تزويد الشبابيك الأوتوماتيكية بالسيولة بشكل أسرع، وتكثيف الإمدادات في المناطق التي شهدت نقصًا حادًا.
كما أوصت الزبائن بالاعتماد بشكل أكبر على وسائل الدفع الإلكترونية لتقليل الضغط على السيولة النقدية.
تكرار هذه الأزمة في فترات موسمية مثل رمضان وعيد الأضحى يثير تساؤلات حول قدرة البنوك على تلبية الطلب المتزايد في هذه الفترات.
ويطالب المواطنون بتبني حلول دائمة، مثل تحسين انتظام تزويد الشبابيك بالسيولة واعتماد استراتيجيات تكنولوجية مبتكرة لتسهيل العمليات المصرفية وتقليل الاعتماد على النقد.
في انتظار الحلول الجذرية، يظل المواطن المغربي مضطرًا لمواجهة هذه التحديات سنويًا، على أمل أن تشهد السنوات القادمة تحسينًا في خدمات البنوك في الفترات التي تشهد زيادة في الطلب على السيولة.