الاقتصادية

نقص السعة الكهربائية يهدد توسع مراكز البيانات في أمريكا ويجبر المطورين على إنشاء محطات خاصة

حذر جهاز رقابي مستقل من أن أكبر مشغل لشبكات الكهرباء في الولايات المتحدة يواجه أزمة نقص في السعة الفائضة اللازمة لدعم مشاريع مراكز البيانات الجديدة.

ونتيجة لذلك، سيضطر مطورو هذه المراكز إلى الاعتماد على بناء محطات توليد كهرباء خاصة بهم لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.

وأوضح “جو بورينج”، رئيس شركة “مونيتورينغ أناليتيكس” التي تشرف على شبكة “بي جيه إم إنتركونيكشن”، أن الشبكة لم تعد تملك سعة إضافية لاستيعاب الأحمال الجديدة، مؤكداً أن “الحل الوحيد أمام مطوري مراكز البيانات هو توفير الطاقة بأنفسهم”.

وتغطي شبكة “بي جيه إم” نطاقاً جغرافياً واسعاً يمتد من واشنطن إلى شيكاغو، وتمتاز بتركيز عالٍ لمراكز البيانات داخلها. غير أن الطلب المتصاعد على الكهرباء بفعل التطورات الكبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي يزيد الضغط على شبكة الكهرباء، التي تعاني أساساً من هشاشة وتحديات متكررة نتيجة الظروف الجوية القاسية.

تعتمد شبكة “بي جيه إم” على آلية مزادات القدرة الكهربائية التي تضمن توفير الإمدادات المستقبلية، حيث تُدفع لمحطات التوليد مقابل استعدادها لتوفير الطاقة عند الطلب، حتى لو لم تُنتجها فعلياً.

هذا النظام شهد ارتفاعاً كبيراً في العائدات، التي بلغت مستويات قياسية بقيمة 14.7 مليار دولار خلال العام الماضي، ما يعكس تحديات متزايدة في موازنة العرض مع الطلب المتصاعد.

في ظل هذه الظروف، يبدو أن مستقبل توسع مراكز البيانات في الولايات المتحدة سيتطلب تحولات كبيرة في طريقة توفير الطاقة، مع اعتماد أكبر على الحلول الخاصة لتأمين الكهرباء اللازمة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى