نقابة سامير تطالب بإعادة تشغيل المصفاة وصون حقوق العمال والمتقاعدين
دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبر مجلسها النقابي بشركة “سامير”، إلى الاستئناف الفوري لنشاط مصفاة المحمدية، محذرة من استمرار التدهور الاجتماعي الذي يعيشه العمال والمتقاعدون، خصوصاً التقنيين الشباب، في ظل حالة الجمود التي تعرفها الشركة منذ سنوات.
وشدد المجلس على ضرورة احترام الاتفاقية الجماعية التي تُعد إطارًا قانونيًا ملزمًا يكفل حقوق المأجورين، داعيًا إلى تمكينهم من مستحقاتهم كاملة سواء خلال فترة العمل أو بعد التقاعد، وذلك في ظل استمرار تصفية الشركة قضائياً.
كما طالب بتفعيل دور لجنة المقاولة من أجل إعادة هيكلة العمل وسد الخصاص في الموارد البشرية لحماية أصول الشركة ومنع تدهورها.
وأعربت النقابة عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”تدمير منهجي لممتلكات سامير”، وتفكيك خبرتها الوطنية في مجال تكرير النفط، محملة الجهات المعنية – بما في ذلك السنديك والقاضي المنتدب – مسؤولية تأمين الموارد المالية الضرورية لصرف الأجور والمعاشات، داعية في الوقت نفسه إلى ترشيد النفقات والحفاظ على مصالح الشركة وفروعها بعيدًا عن أي استغلال غير مشروع.
كما انتقد البلاغ ما اعتبره “عرقلة غير مبررة” للمساعي الرامية إلى استرجاع حقوق المتقاعدين، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتنافى مع أهداف الصندوق المغربي للتقاعد (CIMR) ويتناقض مع التوجهات الوطنية نحو تعميم الحماية الاجتماعية.
واختتم المجلس النقابي بلاغه بتوجيه نداء إلى جميع المأجورين والمتقاعدين، يحثهم فيه على تعزيز وحدتهم داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية في المستقبل، دفاعاً عن حقوقهم في الأجور، التقاعد، والتغطية الصحية التكميلية، مع التركيز على تحسين وضعية الشباب من ذوي الدرجات الدنيا الذين يعيشون أوضاعًا هشة.
