نستله تعيد تركيزها على جوهر أعمالها الغذائية وتستبعد عمليات استحواذ كبيرة

أعلن “لوران فريكس”، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “نستله”، عن توجه استراتيجي جديد يعيد التركيز إلى الأنشطة الأساسية للشركة في مجال الأغذية، متجنبًا الدخول في صفقات استحواذ ضخمة أو عمليات بيع للأصول بهدف تعزيز النمو.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”، وجه “فريكس” انتقادات واضحة للسياسات التي اعتمدتها الإدارات السابقة، معتبرًا أن التوسع في مجالات غير تقليدية، مثل سوق المكملات الغذائية، قد أضعف من البنية الاستراتيجية للشركة.
وأشار إلى أن فترة قيادة سلفه “مارك شنايدر” شهدت إهمالًا للأنشطة الرئيسية التي تمثل العمود الفقري لـ”نستله”، خاصة في قطاعات مثل القهوة، وأغذية الحيوانات الأليفة، والمنتجات الغذائية التقليدية.
وفي سياق حديثه عن البيئة الاقتصادية العالمية، علّق “فريكس” على المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هناك قوى اقتصادية أخرى تلعب دورًا أكبر في تشكيل اتجاهات السوق.
وأوضح أن الطلب العالمي لا يزال في حالة ضعف، في الوقت الذي يشهد فيه العرض زيادة والمنافسة احتدامًا، وهو ما يخلق حالة أقرب إلى الانكماش بدلًا من التضخم.
كما لفت إلى أن هذه العوامل ستتفوق على تأثيرات الرسوم الجمركية والتغيرات المناخية، والتي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج محاصيل مهمة مثل البن والكاكاو.