اقتصاد المغربالأخبار

نزار بركة يعلن تقدم الأشغال بميناء الداخلة الأطلسي إلى 50٪ مع انتهاء المشروع عام 2028

في ظل الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، شهدت مدينة الداخلة انعقاد الدورة الخامسة لمنتدى “MD Sahara”، الذي مثل محطة بارزة لتقييم مسيرة التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، واستشراف آفاقها المستقبلية.

وفي كلمة رئيسية خلال الجلسة النقاشية حول “الصحراء المغربية: 50 سنة من الاندماج والتحول والحكامة الترابية”، كشف السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن حصيلة مذهلة لعشر سنوات من تنزيل النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم، وصفها بـ “الطفرة التنموية غير المسبوقة” التي تجاوزت كل التوقعات.

و أبرز الوزير أن الأقاليم الجنوبية تشهد اليوم دينامية تنموية قوية، تقودها مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الطموحة، تتصدرها:

تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر كرافعة للطاقة النظيفة.

المبادرة الأطلسية لتعزيز الانفتاح الاقتصادي.

تحويل الداخلة إلى قطب جهوي وقاري رائد في الصناعات البحرية والتجارة الدولية والطاقات المتجددة.

ولتعزيز الربط الترابي واللوجستيكي، أكد السيد بركة على الدور المحوري للطريق السريع تزنيت-الداخلة (1055 كلم)، إلى جانب مشروع توسعة الطريق المؤدي إلى معبر الكركرات، مما يعزز الانسيابية نحو العمق الإفريقي.

و كان أبرز ما كشف عنه الوزير خلال المنتدى، هو وصول نسبة الإنجاز في مشروع ميناء الداخلة الأطلسي العملاق إلى 50%، مؤكداً أن الأشغال تسير وفق الجدول الزمني المحدد، على أن ينتهي المشروع بشكل كامل مع نهاية عام 2028.

وأوضح أن هذا الميناء متعدد الوظائف سيشكل منصة شاملة للصيد البحري، وإصلاح السفن، والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى كونه منصة رئيسية لتصدير الهيدروجين الأخضر، مما سيرسخ موقع الداخلة كقطب اقتصادي إفريقي–أطلسي بامتياز.

في مجال تدبير الموارد المائية، سلط الوزير الضوء على الجهود المبذولة في حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب، من خلال حلول متكاملة تشمل بناء السدود، وتجميع مياه الأمطار، وتوسيع نطاق محطات تحلية مياه البحر.

وفي هذا السياق، أشاد السيد بركة بالتجربة الرائدة لمدينة الداخلة، التي أصبحت نموذجاً عالمياً في استخدام الطاقة الريحية لتشغيل محطات التحلية، مما يضمن توفير الماء الشروب وري 5000 هكتار، مساهماً بشكل فعال في تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة.

وشارك في أعمال هذا المنتدى الدولي السيدة أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب كوكبة من الخبراء والمؤسسات الوطنية والدولية، في إطار نقاش مفتوح حول حصيلة خمسة عقود من الإنجاز والاندماج والتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى