أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن الرهان الحقيقي في العصر الحالي هو على الشباب المؤطر والمؤهل، الذي يتحلى بقيم المواطنة وروح الانتماء، مشيراً إلى أن هذا “الرأسمال البشري” يمثل الأساس الذي تقوم عليه التنمية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الكشاف المغربي، شدد بركة على ضرورة تحرير طاقات الشباب وتعزيز قدراتهم وكفاءاتهم، بهدف تمكينهم من الاندماج بشكل فعال في المجتمع والتكيف مع التغيرات الاجتماعية.
وأوضح أن ذلك يتطلب تطوير المهارات والمؤهلات التي تساعد الشباب على التفاعل الإيجابي مع التحولات المجتمعية.
كما دعا بركة إلى استثمار جميع الإمكانيات المتاحة لتسهيل إدماج الشباب في التوجهات الجديدة للمهن المستقبلية، مما يساهم في تعزيز ثقتهم في وطنهم وفتح أبواب الأمل أمامهم لمستقبل أفضل.
وأكد أن دور منظمة الكشاف المغربي يبرز هنا، كونها مدرسة أصيلة تهدف إلى صقل المعرفة، تعزيز الهوية المغربية، وتأهيل الشباب من الناحيتين الروحية والمهارية.
وأضاف بركة أن حزب الاستقلال يتطلع هذا العام إلى بلورة ميثاق مع الشباب، ليكون بمثابة عقد اجتماعي متقدم يعزز مشاركتهم في الحياة العامة، ويسهم في تأهيلهم وتحقيق الارتقاء الاجتماعي.
وأكد أن هذا الميثاق سيركز على تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع وتطوير مهاراتهم.
وفي إطار تقييم أداء المنظمة، أشار زعيم حزب الاستقلال إلى أهمية انعقاد المؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الكشاف المغربي، واعتبره فرصة سانحة لاستعراض المكاسب والإنجازات، وكذلك التعرف على مكامن الضعف والعمل على تجاوزها.
كما دعا إلى اعتماد أساليب مبتكرة لتحسين الأداء وتعزيز الحضور في الفضاء الكشفي، مع تجديد الرؤى والكفاءات اللازمة لتحقيق النجاعة والفعالية لمواكبة التطور الذي تشهده البلاد.
