نحو 20 مليون محاولة هجوم خبيث تستهدف لاعبي “جيل Z” في عالم الألعاب الرقمية

أعلنت شركة “كاسبرسكي” المتخصصة في الأمن السيبراني عن تصاعد مقلق في وتيرة الهجمات الإلكترونية التي استهدفت لاعبي ألعاب الفيديو من فئة “الجيل Z” (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة)، وذلك من خلال أكثر من 19 مليون محاولة تنزيل ملفات خبيثة تنتحل أسماء ألعاب شهيرة، وذلك خلال الفترة الممتدة من أبريل 2024 إلى مارس 2025.
ووفقاً لتقرير كاسبرسكي، تصدّرت ألعاب مثل GTA وMinecraft وCall of Duty قائمة الألعاب الأكثر استغلالاً من طرف القراصنة، بسبب شعبيتها الواسعة وولع الشباب الدائم بتجربة أحدث النسخ والمحتويات، مما يجعلهم هدفاً سهلاً لهجمات الاحتيال والبرمجيات الضارة.
بلغت ذروة هذه الهجمات في شهر مارس 2025، حيث تم تسجيل أكثر من 1.8 مليون محاولة اختراق خلال هذا الشهر وحده. وتربعت لعبة GTA على رأس القائمة بـ 4.4 مليون محاولة، مدفوعة بالإقبال الكبير على مجتمع اللعبة وترقّب إصدار الجزء السادس منها المرتقب سنة 2026، وهو ما شكّل أرضية خصبة للمخترقين لاستغلال فضول اللاعبين.
وجاءت Minecraft في المرتبة الثانية بنحو 4.1 مليون محاولة هجوم، تليها Call of Duty بـ 2.6 مليون، ثم The Sims بـ 2.4 مليون. وكشف التقرير أن القراصنة يلجؤون إلى إغراء المستخدمين بتحميل نسخ مقرصنة، أو أدوات غش، أو تعديلات غير رسمية، لتثبيت برمجيات خبيثة قادرة على التجسس، وسرقة كلمات المرور، بل وحتى تنفيذ هجمات فدية.
كما حذرت “كاسبرسكي” من تنامي سوق بيع حسابات الألعاب المسروقة على منصات مثل تيليجرام، ما يزيد من حجم التهديد ويعقّد من جهود مكافحته.
وفي مواجهة هذا الخطر، أطلقت الشركة لعبة تفاعلية تعليمية تحت اسم “Case 404″، موجهة خصيصاً لفئة “الجيل Z”، لرفع وعيهم حول أساليب الخداع الرقمي والقرصنة الإلكترونية، من خلال تجربة تفاعلية تُنمّي مهاراتهم في اكتشاف التهديدات وحماية بياناتهم الشخصية.