ناقلتان نفطيتان روسيتان ترسو قبالة سواحل المغرب في ظل تصاعد التوترات الأوكرانية الروسية

في تطور جديد مرتبط بالتوترات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، لجأت ناقلتان نفطيتان روسيتان إلى الرسو قبالة سواحل مدينة المحمدية ، في خطوة وصفها مراقبون بأنها رد فعل على الهجمات الأوكرانية المتكررة التي استهدفت الموانئ النفطية الروسية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “أفريكا أنتليجنس”، تنتمي الناقلتان إلى ما يعرف بـ “الأسطول الخفي”، وهو شبكة سفن تستخدمها موسكو لنقل النفط الخام في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها.
ويبرز اختيار السواحل المغربية، القريبة من مضيق جبل طارق، الأهمية الاستراتيجية للمغرب كموقع آمن ومؤقت على طرق الملاحة الدولية، بما يضمن حماية الشحنات النفطية الروسية من الهجمات المستمرة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه روسيا تحديات متزايدة في البحر الأسود وبحر البلطيق نتيجة الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة، وهو ما يهدد استقرار إمداداتها النفطية ويعقد مسار تصدير الخام إلى الأسواق العالمية.
ويعتقد خبراء الطاقة أن موسكو قد تلجأ إلى توسيع نطاق تحركات أسطولها النفطي ليشمل مناطق أكثر أمانًا مثل سواحل إفريقيا والمحيط الأطلسي، لضمان استمرار صادراتها النفطية رغم الضغوط العسكرية والاقتصادية.