ناصف ساويرس يكشف أسباب مغادرته المملكة المتحدة: السياسات الضريبية وراء قراري

كشف رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، أغنى شخص في مصر وأحد شركاء نادي “أستون فيلا” الإنجليزي، عن قراره بمغادرة المملكة المتحدة بعد 15 عامًا من الإقامة، ملقيًا باللوم على السياسات الضريبية غير الكفؤة التي تبنتها حكومات حزب المحافظين المتعاقبة.
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أشار ساويرس إلى أن قراره لم يكن نتيجة لتوجهات حكومة حزب العمال الحالية، بل بسبب “عقد من التخبط” من جانب أكثر الجناحات يسارية داخل حزب المحافظين، الذين ألغوا امتيازات ضريبية تقليدية كان يستفيد منها المقيمون غير الدائمين، والتي كانت تتيح تجنب دفع ضرائب على الدخل والأرباح المُحققة في الخارج.
وأضاف ساويرس أن الإجراءات التي أعلنها وزير المالية السابق جيريمي هانت، وأكدتها الوزيرة الحالية راشيل ريفز، جعلت البيئة الضريبية غير جذابة لرجال الأعمال، لافتًا إلى أن كثيرًا من معارفه من أصحاب الثروات يخططون لمغادرة المملكة المتحدة في أبريل الحالي أو في نفس الشهر من العام المقبل، خصوصًا بسبب التزامات تعليم أبنائهم.
ووجه ساويرس انتقادًا مبطنًا لرؤية ريفز، مشيرًا إلى أنها تتبع نهجًا منضبطًا يشبه نهج مارغريت تاتشر، لكن دعاها في الوقت نفسه إلى اعتماد مزيد من المرونة مع المستثمرين والأثرياء الذين يسهمون بجزء كبير من عائدات الضرائب.
كما عبر عن قلقه من أن نظام الضرائب الجديد قد يُعرّض عائلته لمخاطر مالية جسيمة في حال تعرضه لحادث مميت، موضحًا أن أصوله غير سائلة، وأن الورثة سيكونون مجبرين على بيعها بأسعار منخفضة لتسديد ضريبة الميراث التي قد تصل إلى 40%.
واختتم ساويرس حديثه بالتأكيد أن مغادرة المملكة المتحدة ليست قرارًا شخصيًا فحسب، بل تعبير عن قلق أوسع لدى المستثمرين العالميين تجاه بيئة ضريبية أصبحت طاردة أكثر من كونها جاذبة.