كشف رجل الأعمال والملياردير المصري ناصف ساويرس أن قطاع الاستثمار الخاص يواجه تحديات عميقة بعد أن بلغ ذروته في السنوات الماضية، مؤكدًا أن عملية التخارج من الاستثمارات أصبحت بالغة الصعوبة، ما يعرقل تحقيق الأرباح ويؤدي إلى استياء متزايد في أوساط المستثمرين.
وفي حوار مع صحيفة فايننشال تايمز نُشر يوم الإثنين، أشار ساويرس إلى أن الشركات العاملة في مجال الاستثمار الخاص، التي تعتمد على صفقات الاستحواذ والطروحات العامة الأولية، أصبحت تجد صعوبة في تصفية أصولها وسط تباطؤ كبير في إبرام الصفقات منذ جائحة كورونا.
وأوضح ساويرس، الذي ضخ جزءًا من ثروته في صناديق استثمارية تديرها شركات استحواذ خاصة، أن ضعف العوائد خلال السنوات الأخيرة تسبب في إحباط واسع لدى المستثمرين، قائلًا:
“الفترة الذهبية لصناديق الاستثمار الخاص قد انتهت.
التخارج أصبح مهمة شبه مستحيلة. كثير من المستثمرين لم يروا أي عوائد نقدية منذ خمس أو ست سنوات، وهذا يُشعرهم بخيبة أمل كبيرة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع الاستثمار الخاص حالة من التباطؤ العالمي، مع تصاعد الضغوط على الصناديق لتوفير السيولة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الثقة في الأسواق.
