ميشيل بومان تدافع عن استقلالية الفيدرالي وتدعو لتعزيز الشفافية والمسؤولية
أكدت ميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف المصرفي، على ضرورة الحفاظ على استقلالية البنك المركزي الأمريكي في صياغة السياسة النقدية، مشددة على أن استقلال القرار النقدي لا يعني غياب الشفافية أو المساءلة أمام المجتمع والمؤسسات.
وفي مقابلة أجرتها معها شبكة “سي إن بي سي” قبيل انطلاق مؤتمر تنظيمي مخصص لقطاع البنوك، أوضحت بومان أن الفيدرالي يسعى منذ سنوات إلى تعزيز التواصل مع مختلف الأطراف، بهدف فهم أعمق لكيفية تفاعل المواطنين والقطاعات الاقتصادية مع التطورات المالية، وهو ما ينعكس بدوره على طبيعة القرارات المتخذة داخل المؤسسة.
وأضافت أن هذا النهج التشاركي لا يتنافى مع مبدأ الاستقلال، بل يعززه عبر ربط السياسة النقدية بواقع المجتمع الأمريكي واحتياجاته الاقتصادية.
تصريحات بومان تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لمراجعة شاملة لعمليات مجلس الاحتياطي، خاصة في ظل الانتقادات التي طالت المؤسسة مؤخرًا.
وكان وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، قد دعا إلى إجراء تقييم داخلي واسع للأنشطة غير النقدية للفيدرالي، في أعقاب الجدل المثار حول خطة تجديد مقره في العاصمة واشنطن، والتي أثارت تساؤلات حول أولويات المؤسسة واستخدامها للموارد.
تسلّط هذه التصريحات الضوء على التوتر القائم بين متطلبات الاستقلال المؤسسي وبين الحاجة إلى الحفاظ على ثقة الرأي العام، خاصة في مرحلة تشهد فيها الولايات المتحدة تحديات اقتصادية متسارعة وتدقيقًا متزايدًا في أداء المؤسسات الفيدرالية.
