ميتا تستجيب لضغوط الاتحاد الأوروبي وتفتح متجر فيسبوك للإعلانات الخارجية

أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق فيسبوك، عن سماحها لمقدمي الخدمات الإعلانية بإدراج إعلاناتهم على المتجر الخاص بتطبيق فيسبوك.

ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أشهر من فرض غرامة مكافحة الاحتكار عليها من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 797 مليون يورو (828 مليون دولار)، وذلك بسبب منح خدمتها ميزة غير عادلة على المتجر.

وقد ذكرت شركة التكنولوجيا الأمريكية في منشور على مدونتها يوم الخميس أن هذه الخطوة تعتبر استجابة لهيئة مراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، رغم عدم موافقتها على الغرامة السابقة.

وأضافت الشركة أن هذا القرار يعني أن الشركاء من جهات خارجية، وهم مقدمو خدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت كما هو محدد في قرار المفوضية الأوروبية، سيكونون قادرين على إدراج إعلاناتهم في “ماركت بليس”.

ويعتبر هذا القرار تحولًا كبيرًا في سياسة ميتا الإعلانية، حيث كانت الشركة تمنح خدماتها الإعلانية ميزة حصرية على متجر فيسبوك. وقد أثار هذا الأمر قلق المنافسين الذين اعتبروا أن هذه الممارسة غير عادلة وتضر بالمنافسة.

ورغم أن ميتا أكدت أن هذا القرار يأتي استجابة لضغوط الاتحاد الأوروبي، إلا أنها كررت التعليقات الأخيرة لرئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرج، قائلة إن قرار الاتحاد الأوروبي مثال جديد على استهداف الشركات الأمريكية بشكل مباشر بطريقة تعادل نظام التعريفات الجمركية.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة المنافسة في سوق الإعلانات على فيسبوك، مما قد يعود بالفائدة على المستخدمين الذين سيتمكنون من الوصول إلى مجموعة متنوعة من الإعلانات.

كما أنه من المتوقع أن يؤثر هذا القرار على إيرادات ميتا من الإعلانات، حيث قد يفقد بعض المعلنين الذين كانوا يعتمدون على خدماتها الحصرية.

وسوف نراقب عن كثب تأثير هذا القرار على سوق الإعلانات وعلى شركة ميتا، وسنقوم بتغطية كافة التطورات المتعلقة به في حينه.