ميتا تستأنف استخدام بيانات الأوروبيين لتدريب ذكائها الاصطناعي وسط جدل الخصوصية

أعلنت شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، اليوم الإثنين عن استئنافها لاستخدام المنشورات والتعليقات العامة لمستخدمي منصاتها في الاتحاد الأوروبي، بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بعد توقف دام منذ العام الماضي نتيجة المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات.
وأوضحت الشركة في منشور على مدونتها الرسمية أنها ستستفيد أيضاً من تفاعلات المستخدمين مع روبوت الدردشة “ميتا إيه آي” لتطوير قدرات نماذجها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تستخدم الرسائل الخاصة أو المحتوى غير العام في عمليات التدريب.
وتحاول “ميتا” تبرير تحركها الأخير عبر الإشارة إلى أن ممارساتها تتماشى مع ما تقوم به شركات أمريكية كبرى مثل “غوغل” و”أوبن إيه آي”، من حيث الاعتماد على البيانات العامة في تدريب النماذج اللغوية الضخمة.
وتواجه الشركة في الوقت نفسه ضغوطاً قانونية متزايدة، إذ أعاقت قوانين الاتحاد الأوروبي الصارمة بشأن حماية البيانات خططها السابقة، والتي تفرض على الشركات احترام حق الأفراد في التحكم بكيفية استخدام بياناتهم الشخصية.
كما رفعت عدة منظمات أوروبية معنية بالخصوصية شكاوى رسمية إلى هيئات الرقابة الوطنية، ما أدى إلى فتح تحقيقات بشأن نهج “ميتا” في جمع البيانات واستخدامها.