موزاييك: الرسوم الجمركية الأميركية تضغط على شحنات الأسمدة وتُضعف أرباح الربع الثاني
أعلنت شركة “موزاييك”، أكبر منتج عالمي للفوسفات والبوتاس، أن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على واردات الأسمدة أثرت بشكل كبير على شحناتها إلى الولايات المتحدة، في ظل تراجع قدرة المزارعين على الإنفاق على المغذيات بسبب انخفاض أسعار الذرة وفول الصويا، واستمرار حالة عدم اليقين في التجارة العالمية مع توقعات بمحاصيل وفيرة.
وأوضحت الشركة في بيان أرباحها أن شحنات الفوسفات إلى السوق الأميركية كانت أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تطبيق الرسوم الجمركية على معظم مصادر الاستيراد. وأشارت إلى أن الطلب في أسواق أخرى ساعد على امتصاص جزء من الكميات التي لم تُرسل إلى الولايات المتحدة.
وسجلت “موزاييك” خسارة قدرها 8 ملايين دولار في وحدة الفوسفات خلال الربع الثاني، رغم استفادتها من ارتفاع أسعار البوتاس – وهو نوع آخر من الأسمدة الأساسية يُنتج بشكل رئيسي في كندا ومعفى من الرسوم الجمركية الأميركية بموجب اتفاقية التجارة لأميركا الشمالية – ما ساهم في تعويض جزء من تراجع مبيعات الفوسفات والحفاظ على إجمالي المبيعات شبه مستقر.
ورغم ذلك، جاءت أحجام مبيعات الفوسفات والبوتاس وأرباح السهم الواحد أقل من تقديرات المحللين التي جمعتها بلومبرج، متأثرة بأعمال صيانة مكثفة خلال الفترة.
وبالنظر إلى المستقبل، أبدت الشركة تفاؤلها، مؤكدة أن أي تأجيل أو خفض في الطلب بنهاية 2025 قد يمهّد لطلب قوي في 2026 لتعويض العناصر الغذائية المستنزفة من محاصيل هذا العام.
يُذكر أن أسهم “موزاييك” تراجعت بأكثر من 6% عقب إغلاق جلسة التداول في بورصة نيويورك.
