مورغان ستانلي يحذر من ضغوط تكاليف الذاكرة على شركات الأجهزة الأمريكية

أصدرت شركة مورغان ستانلي تحذيرات قوية بشأن مستقبل شركات الأجهزة التكنولوجية الكبرى، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الذاكرة وانخفاض الطلب على الأجهزة التقليدية يفرض ضغوطًا متزايدة على هوامش الأرباح. وشملت التقييمات الجديدة شركات مثل Dell Technologies وHP Inc وHewlett Packard Enterprise (HPE).
وصف محللو مورغان ستانلي الوضع الحالي بأنه “دورة ذاكرة فائقة”، مع ارتفاع أسعار شرائح NAND وDRAM بنسبة تتراوح بين 50% و300% خلال الستة أشهر الماضية.
وأشاروا إلى أن هذا التضخم في المكونات سيستمر في التأثير على الأرباح حتى عام 2026، مع توقع انخفاض متوسط إجمالي الهوامش لمصنعي المعدات الأصلية بنحو 60 نقطة أساس مقابل توقعات وول ستريت بالتحسن الطفيف.
تعتبر Dell وHP الأكثر تعرضًا لارتفاع أسعار الذاكرة بسبب اعتمادهما الكبير على أجهزة الكمبيوتر والخوادم كثيفة الاستخدام للذاكرة، في حين تواجه HPE تحديات إضافية مرتبطة بتكاليف التكامل بعد الاستحواذ على Juniper Networks وارتفاع مكونات الإنتاج.
في ضوء ذلك، خفض مورغان ستانلي تصنيف Dell من “زيادة الوزن” إلى “دون الوزن”، مع خفض السعر المستهدف إلى 110 دولار، متوقعًا انخفاض إجمالي هامش السنة المالية 2027 إلى 18.2%، أي أقل بنحو 220 نقطة أساس عن التوقعات السابقة.
كما خفض المحللون تقديرات ربحية السهم بنحو 12%، رغم النمو المتوقع في مبيعات خوادم الذكاء الاصطناعي.
وبالنسبة لشركة HP Inc، تم تخفيض التصنيف إلى “دون الوزن” وخفض السعر المستهدف إلى 24 دولارًا، مع توقع انخفاض إجمالي الهامش للسنة المالية 2026 إلى 19.7%، أي أقل بـ 130 نقطة أساس من متوسط توقعات السوق، مع انخفاض متوقع في ربحية السهم بنسبة 9%.
أما Hewlett Packard Enterprise، فتم تخفيض تصنيفها إلى “متساوي الوزن” وخفض السعر المستهدف إلى 25 دولارًا، مع توقع انخفاض إجمالي الهامش للسنة المالية 2026 بمقدار 260 نقطة أساس إلى 32.9%، بسبب تأثير ارتفاع أسعار الذاكرة على العمليات التشغيلية رغم تحسينات مزيج الشبكات من استحواذ Juniper.
وحذر المحللون من أن حتى مع جهود الشركات لرفع الأسعار أو خفض التكاليف، يمكن تعويض حوالي 70% فقط من ارتفاع أسعار الذاكرة، ما يجعل كل زيادة بنسبة 10% في أسعار DRAM وNAND تؤدي إلى ضغط على الهوامش بنحو 10-40 نقطة أساس، ويصل إلى 130 نقطة أساس في حال عدم وجود إجراءات التخفيف.
وأكدت مورغان ستانلي أن التحديثات الفصلية للأرباح في وقت لاحق من هذا العام، خصوصًا من Dell وHPE وHP، ستوضح مدى سرعة تأثير تضخم مكونات الذاكرة على هوامش الأرباح، مشيرة إلى أن الشركات ذات الإيرادات الأكثر تنوعًا أو التعرض الأعلى للبرمجيات ستكون الأقل عرضة للمخاطر حتى عام 2026.




