على الرغم من التفاؤل الذي يسيطر على الأسواق المالية، حذر خبراء استراتيجيون في بنك “مورغان ستانلي” من أن مسيرة صعود الأسهم القيادية الحالية قد تواجه ثلاثة تحديات اقتصادية رئيسية تهدد استمراريتها، وهي: تباطؤ سوق العمل، تركيز أرباح الشركات في عدد محدود من الشركات الكبرى، وخطر الركود التضخمي.
ويعتبر تباطؤ نمو الوظائف تحديًا مزدوج الأثر؛ فبينما يمنح البنوك المركزية هامشًا أكبر للتعامل مع التضخم، إلا أن استمرار ضعف سوق العمل قد يعكس تباطؤًا اقتصاديًا أوسع.
وأكدت البيانات الأخيرة أن نمو الوظائف جاء أقل من التوقعات، مع تعديلات هبوطية كبيرة للبيانات السابقة، مما يثير القلق بشأن تأثيره على الإنفاق الاستهلاكي وأرباح الشركات، وبالتالي على تحركات الأسهم.
وأشار البنك إلى أن المكاسب السوقية الحالية ليست موزعة على نطاق واسع، بل تتركز في عدد قليل من الشركات الكبرى، خصوصًا في قطاعي التكنولوجيا والاتصالات.
هذا التركيز يجعل السوق هشًا، ويعرضه لأي صدمات قد تتعرض لها هذه الشركات القيادية، حتى لو كانت مؤشرات الاقتصاد العامة مستقرة.
ويعتبر الركود التضخمي السيناريو الأسوأ للأسواق المالية، إذ يجمع بين نمو اقتصادي ضعيف وارتفاع مستمر في التضخم.
هذا المزيج يضع البنوك المركزية في موقف صعب؛ فمحاولات تحفيز النمو قد تؤدي إلى زيادة التضخم، في حين أن التركيز على مكافحة التضخم قد يسرّع من الانكماش الاقتصادي. وفي النهاية، يترتب على ذلك ضغط على أرباح الشركات وتراجع ثقة المستثمرين، ما قد يوقف مسيرة صعود الأسهم القيادية.
