في خطوة مفاجئة، يعمل مصرف “مورغان ستانلي” على زيادة حجم عرض بيع ديون شركة “إكس هولدينغز كورب” (X Holdings Corp) إلى 4.74 مليار دولار، دون أي خصم، مما يقلل من التعرض لمخاطر الديون المتعلقة بمنصة التواصل الاجتماعي التي تملكها البنوك في دفاترها، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
كان المصرف يروج في البداية لبيع حصة بقيمة 3 مليارات دولار، ولكن بعد تلقيه طلبات قوية من المستثمرين، قرر زيادة حجم العرض. من المتوقع أن يتم تسعير الصفقة يوم الخميس المقبل.
ولم يصدر أي تعليق فوري من ممثل “مورغان ستانلي” بشأن هذه الصفقة.
ويُذكر أن سبعة بنوك وول ستريت كانت قد علقت ديونها بعد تمويل صفقة شراء إيلون ماسك للمنصة المعروفة سابقاً باسم “تويتر” في عام 2022.
وقد نظم “مورغان ستانلي” تمويل هذه الصفقة التي وصلت قيمته إلى حوالي 13 مليار دولار وكان يقود الجهود لبيع هذه الديون.
تُعد الصفقة التي يتم تسويقها حالياً هي الثالثة في أقل من شهر.
كانت أول خطوة في هذا المسار بيع قرض قيمته مليار دولار كاختبار للسوق، وتم تسعيره بنحو 90% إلى 95% من قيمته الاسمية.
تبع ذلك بيع ديون بقيمة 5.5 مليار دولار مقابل 97% من قيمتها الاسمية. ومع ذلك، لا تزال البنوك تحتفظ بمبلغ إجمالي قدره 6 مليارات دولار من ديون “إكس”.
هذه المبيعات تمثل تحوّلاً مهماً في صفقة التمويل التي طالما اعتُبرت محفوفة بالمخاطر في إطار استحواذ ماسك على منصة “تويتر” في 2022.
عادةً ما تبيع البنوك الديون فور إتمام صفقات الاستحواذ، لكن المستثمرين ترددوا في البداية في قبول هذه الفكرة بسبب القلق من المبلغ الذي دفعه ماسك، بالإضافة إلى المخاوف من أن التغييرات في سياسات الإشراف على المحتوى قد تؤدي إلى تقليص إيرادات الإعلانات.
لكن علاقة ماسك الوثيقة بالرئيس السابق دونالد ترمب، بما في ذلك دوره الاستشاري، غيّرت التصورات حول مستقبل “إكس”.
و يتوقع المستثمرون أن يعزز ماسك، من خلال دوره القيادي في الإدارة الأميركية، مصالحه التجارية رغم ما تسببت فيه جهوده لتقليص التكاليف الحكومية من اضطرابات في واشنطن.
في خطوة إضافية، شارك “مورغان ستانلي” مزيداً من التفاصيل حول الإيرادات والأرباح المعدلة لشركة “إكس”، مما يدل على أن الأوضاع المالية للشركة قد بدأت في التحسن بعد فترة من الركود الطويل.
