توقعت مؤسسة مورغان ستانلي أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض جديد في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، ليصل النطاق المستهدف بين 3.75% و4.00%.
ويأتي هذا التخفيض ضمن سلسلة من التيسيرات النقدية التي يتبعها البنك المركزي لمواجهة تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية وزيادة المخاطر المالية العالمية.
وأوضحت المؤسسة أن التأثير المحدود لإغلاق الحكومة الجزئي في الولايات المتحدة لن يمنع الفيدرالي من اتخاذ قراره، إلا أنه قد يجعل أي توجيهات مستقبلية أكثر غموضًا، خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية لعام 2026.
ويشير المحللون إلى أن رئيس الفيدرالي، جيروم باول، سيواصل التأكيد على “الاعتماد على البيانات” و”إدارة المخاطر” كأساس لنهج البنك في الفترة المقبلة.
وترى مورغان ستانلي أن اللجنة الفيدرالية ستحافظ على نبرة تيسيرية، مشيرة إلى إمكانية إجراء مزيد من خفض الفائدة إذا استدعت الظروف الاقتصادية ذلك، رغم أن الإشارات لما بعد نهاية العام قد تكون محدودة بسبب شح البيانات الجديدة.
وتتوافق هذه التوقعات مع معظم بيوت الاستثمار الكبرى، التي تتوقع خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع الحالي. وفيما يخص اجتماع ديسمبر، تتوقع مؤسسات مثل بنك أوف أمريكا وCIBC ورويال بنك أوف كندا أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير بعد هذا الخفض.
ويعتبر اجتماع هذا الأسبوع مفصليًا لتحديد مسار السياسة النقدية الأميركية في المرحلة المقبلة، وسط توقعات ببدء دورة تيسيرية أوسع في عام 2026 إذا استمر ضعف النمو وتراجع التضخم.
