مورغان ستانلي: الجنيه الإسترليني أكثر هشاشة من المتوقع وسط سيولة محدودة

كشف بنك مورغان ستانلي في تقرير بحثي حديث أن الجنيه الإسترليني يعاني من سيولة أقل من المتوقع، ما يجعله يتصرف بشكل أقرب إلى عملات أصغر مثل الفرنك السويسري أو الدولار النيوزيلندي، بدلًا من مقارنته باليورو أو الين الياباني.
وأوضح البنك أن صفقات بحجم مليار دولار بالكاد تؤثر على سعر صرف اليورو أو الين، لكنها قادرة على إحداث تقلبات ملحوظة في الجنيه الإسترليني، على الرغم من كونه العملة الرابعة عالميًا من حيث حجم التداول في سوق الفوركس.
ويرى محللو البنك أن هذه النتائج تعكس هيمنة التدفقات الرأسمالية العالمية على تحركات العملات، مقارنة بالدور المحدود للتجارة الخارجية في تحديد أسعار الصرف.
وأشار التقرير إلى أن ضعف سيولة الجنيه يظهر جليًا في تباين تأثير الصفقات حسب توقيت تنفيذها ومكانها، حيث تُظهر التعاملات بعد إغلاق سوق لندن تأثيرًا أكبر على تحركات الأسعار.
واعتمدت الدراسة على محاكاة أوامر العملاء خلال ساعات الذروة، لتخلص إلى أن المستثمرين وصناديق الاستثمار هم القوة الأكثر تأثيرًا على تحريك العملة البريطانية.
وبحسب البنك، فإن هذا السلوك يزيد من هشاشة الجنيه أمام الصفقات الكبيرة وتدفقات رؤوس الأموال، مما يجعله أكثر عرضة للتقلبات المفاجئة مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى.
ويرى محللو مورغان ستانلي أن هذه الخاصية قد تفرض على البنوك المركزية والمستثمرين مزيدًا من الحذر في إدارة المخاطر المرتبطة بالجنيه الإسترليني، خصوصًا في فترات اضطراب الأسواق العالمية.




