الاقتصادية

مورجان ستانلي تتوقع ضعف الدولار الأميركي خلال النصف الأول من 2026

توقعت مؤسسة مورجان ستانلي أن يشهد الدولار الأميركي مرحلة من الضعف خلال النصف الأول من عام 2026، على أن يبدأ في التعافي تدريجيًا مع اقتراب نهاية العام، وفق أحدث تقرير للمؤسسة حول أسواق الصرف العالمية.

وأشار التقرير إلى أن مؤشر الدولار DXY قد ينخفض من مستوياته الحالية قرب 99.45 إلى حوالي 94.00 بحلول منتصف العام المقبل، مدفوعًا باضطرابات اقتصادية محتملة ومخاوف متزايدة بشأن مرونة سوق العمل الأميركي.

وأكدت المؤسسة أن توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستظل العامل الأبرز في تحركات العملة، حيث قد يؤدي أي فجوة بين توقعات السوق ورسائل البنك المركزي إلى فترات ضغط على الدولار، خصوصًا إذا تباطأت بيانات التوظيف أو ظهرت مؤشرات ضعف في النشاط الاقتصادي.

وترى مورجان ستانلي أن المخاطر المرتبطة بالسياسة النقدية ستظل مرتفعة في النصف الأول من 2026، ما يعزز فرص استمرار ضغوط الهبوط على العملة الأميركية.

مع ذلك، تشير التوقعات إلى أنه مع تحسن الرؤية الاقتصادية واستقرار توقعات الفيدرالي في النصف الثاني من العام، سيتراجع جزء كبير من ضغوط المخاطر على الدولار، مما يسمح لمؤشر DXY بالارتداد ليقترب من مستوى 99.00 بنهاية 2026.

ويعكس هذا النمط — ضعف أولاً ثم تعافي تدريجي — إعادة تسعير توقعات الفائدة والتوازن بين العائد والمخاطر عبر العملات الرئيسية.

وبناءً على ذلك، أسقطت مورجان ستانلي توصيتها السابقة بضرورة تحوط المستثمرين الأميركيين من مخاطر انخفاض الدولار، موضحة أن تأثير العملة على العوائد لن يكون حاسمًا خلال العام المقبل.

وخلص التقرير إلى أن الدولار لن يكون داعمًا قويًا للأصول الأميركية، لكنه في المقابل لن يشكل عبئًا كبيرًا على المحافظ العالمية، ما يمهد لعام يتسم بظروف صرف أكثر توازنًا مقارنة بالسنوات الأخيرة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى