مورجان ستانلي: تأثير الرسوم الجمركية على التضخم الأمريكي قادم… وسيضع الفيدرالي في موقف معقّد

في تحذير جديد يعكس قلق الأسواق من المسار المستقبلي للتضخم، توقّع بنك “مورجان ستانلي” أن تبدأ آثار الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بالظهور تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، مرجّحاً أن تكون هذه التأثيرات أكثر عمقاً وتأخيراً مما تتوقعه الأسواق حالياً.

ووفقاً لتحليل البنك، فإن صدمة الأسعار الناتجة عن الرسوم لن تكون فورية، بل ستتوزع على مرحلتين زمنيتين:

• المرحلة الأولى (خلال 3 إلى 5 أشهر): مع استهلاك الشركات لمخزوناتها الحالية من السلع المستوردة بأسعار قديمة، ستبدأ الأسعار في الارتفاع تدريجياً، خصوصاً في قطاعات تعتمد على الواردات.

• المرحلة الثانية (بعد نحو 8 أشهر): مع استمرار ضغوط تكاليف الاستيراد، ستتزايد احتمالات تمرير هذه التكاليف إلى المستهلك النهائي، ما يعمّق من تأثير التضخم ويزيد من الضغوط على معدلات التضخم الأساسي.

هذه التوقعات تضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في موقف دقيق. فبينما تشير بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تباطؤ في النمو، فإن عودة التضخم المدفوع بالسياسات التجارية قد تُعقّد أي خطط مقبلة لتيسير السياسة النقدية.

وقد يجد الفيدرالي نفسه مضطراً إلى التريث أو حتى إعادة النظر في توجهاته نحو خفض أسعار الفائدة، إذا ما تبين أن الضغوط التضخمية الجديدة تكتسب زخماً حقيقياً.

ويُعتبر هذا السيناريو تحدياً مزدوجاً لصناع القرار، إذ يتعين عليهم موازنة أهداف دعم النمو مع الالتزام بالسيطرة على التضخم، في وقت تتداخل فيه آثار السياسة التجارية مع الديناميكيات النقدية والمالية.